كشفت الهيئة العامة للثورة السورية أن سيارة مفخخة انفجرت في حي الزهراء بحمص، وأدى انفجارها إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من المدنيين، فيما تمكنت قوات الأسد من صد هجوم للمتطرفين على قاعدة جوية في المحافظة الشمالية. وفي الشأن الميداني، صعد النظام السوري من عملياته العسكرية على مختلف الجبهات القتالية، لاسيما في حلب حيث تدور اشتباكات عنيفة في حي كرم الطراب ومحيط مبنى المخابرات الجوية، وذلك في الوقت الذي تمكن الثوار من تدمير مبنى لقوات الأسد على الجبهة الشمالية وقتلوا من فيه، وفي حمص هز انفجار قوي حي الزهراء مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين بحسب المعلومات الأولية. وبدأت الحملة العنيفة التي شنها مقاتلو المعارضة السورية على القرى الموالية للنظام ومناطق سيطرته في حلب وحمص، تأخذ طابعاً أشد عنفاً خلال الأيام الماضية، ففي حلب جرت اشتباكات بين الطرفين في حي كرم الطراب وفي محيط مبنى المخابرات الجوية بحي جمعية الزهراء ومحيط اللواء 80 وبلدة النقاري نشرق حلب، تزامناً مع قصف من قبل الثوار بصواريخ محلية الصنع على مطار حلب الدولي. وعلى الجبهة الشمالية من المدينة، قالت لجان التنسيق المحلية إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الثوار وقوات الأسد في حي العامرية وسيف الدولة بحلب، تمكن الثوار من خلالها استهداف مبنى لقوات الأسد وقتل من فيه، يأتي ذلك فيما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حي الوعر حيث سقط قتيلان وعدد من الجرحى بحسب المعلومات الأولية. داعش يكثف هجماته على معاقل النظام السوري ومن جهته، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن مقاتليه كثفوا هجومهم الواسع على مطار دير الزور العسكري، الذي يعد من أكبر معاقل النظام شرقي سوريا. ويشن التنظيم حملة للسيطرة على مراكز قوات النظام في المدينة، وسط أنباء عن بدء رحيل عشرات العائلات من الأحياء التي يسيطر عليها النظام إلى الريف الخارج عن سيطرته. وأفادت مصادر في التنظيم بأن مقاتليه يهاجمون حاليا مطار دير الزور العسكري من محورين. كما شنّ التنظيم هجوما مباغتا، مع ساعات الليل الأولى، على تلة المقابر الاستراتيجية جنوبي مدينة دير الزور، وسيطر على مساحات واسعة وقتل جميع أسرى النظام، واستولى على أسلحة وذخائر، ثم انسحب صباحا بعد قصف مركز. وبدأ تنظيم الدولة منذ أربعة أيام عملية واسعة في دير الزور للسيطرة على المواقع المتبقية لقوات النظام، فاستخدم المفخخات لفتح الطريق أمام مقاتليه، وسيطر على المناطقِ المحيطة بالمطارِ من الشمالِ والشرقِ، وشنّ عليه هجمات عززها بقصف صاروخي ومدفعي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 51 من جنود الجيش السوري و68 من مقاتلي الدولة لقوا حتفهم أثناء الهجوم على مطار دير الزور العسكري. الذي استمر ثلاثة أيام. وأضاف أن عناصر من تنظيم الدولة انسحبت من الجبل المطل على دير الزور جراء القصف المكثف للقوات الحكومية، ويعد الجبل المذكور ثكنة عسكرية منذ عامين، حيث نصبت عليه قوات النظام مدافع من أنواع عدة، لتقوم بقصف أحياء المدينة الخارجة عن سيطرتها بشكل شبه يومي. ولا تقتصر أهمية الجبل على وقف خطر المدفعية المنصوبة عليه، بل يمكن من خلاله قطع طريق الإمداد الوحيد لمطار دير الزور العسكري. وأحكم تنظيم الدولة قبضته على محافظة دير الزور المنتجة للنفط تدريجيا، منذ بداية العام، في حين تسيطر قوات الرئيس بشار الأسد على مطار دير الزور العسكري وأجزاء من المدينة. وتجدر الإشارة إلى أن المعارضة السورية المسلحة لم تنجح عبر خمس محاولات سابقة خلال عامين، في السيطرة على مطار دير الزور. وفي حال تمكن تنظيم الدولة فسيكون ذلك بدايةَ إنهاء سريع للنظام في المدينة، ويفتح طريقاً جديداً لإمداد مقاتلي التنظيم من حلب إلى الموصل دون عوائق.