أضحى انتشار الكلاب الضالة بمختلف المجمعات السكنية بحي النصر"الخفجي" 07 كلم بالجهة الغربية عن مقر الولاية ورقلة، خطرا يهدد حياة وسلامة المواطنين الذين باتوا يخافون الخروج من منازلهم ليلا لقضاء حوائجهم أو في الصباح الباكر، كما أنها تساهم في تلويث البيئة وتشويه المشهد العام للحي المذكور. يشتكي المواطنون القاطنون بحي النصر هذه الأيام من انتشار رهيب للكلاب الضالة، لاسيما أن معظمها حاملة لفيروسات وأمراض خطيرة تهدد سلامة المواطنين، ولعل ما زاد من انتشارها حسب تصريح سكان الحي ل"الشروق" وجود مفارغ ومزابل فوضوية وجدت فيها هذه الكلاب ضالتها، وما ينجر عنه من تشويه للبيئة جرّاء بحثها عن الطعام في القمامة والأكياس البلاستيكية، مناشدين الجهات المعنية التدخل في أقرب وقت من أجل القضاء عليها. ويعدّ حي "الخفجي" مرتعا للكلاب الضالة بكل ما تحمله الكلمة من معنى بعدما باتت تؤرق ساكنيه، حيث أوضح هؤلاء ل "الشروق" أن الورشات السكنية المفتوحة هنا وهناك ساهمت في تكاثرها، وذلك بعدما اتخذتها هذه الحيوانات أوكارا لتكاثرها، وباتت تشكل مصدر خوف لهم خاصة في الساعات المتأخرة من الليل، وكذا مصدر إزعاج لما تصدره من نباح مستمر، وحسب محدثينا فإنهم أضحوا لا يغمض لهم جفن من كثرة النباح المزعج للكلاب، فضلا على أنها خطر يهدد سلامة المصلين الذين يرتادون المساجد فجرا. وفي ظل هذا الوضع المرعب الذي تبثه الكلاب الضالة في نفوس الساكنة بالحي المذكور يتخوف الأولياء من خروج أطفالهم من المنازل للعب ووقوعهم بين أنياب هذه الحيوانات الشرسة المنتشرة. فيما حذر طبيب بيطري ل"الشروق" من خطورة الأمراض التي تسببها هذه الحيوانات الضالة على المواطنين، كالليشمانيوز وغيرها من الأمراض المتنقلة أخطرها داء الكلب الذي يؤدي بالمصاب به إلى الموت. وعليه يطالب سكان حي النصر المتضررون من هذه الظاهرة، بوضع حد لهذا الوضع الخطير، وذلك بتفعيل حملات التطهير لمحاربة ظاهرة الكلاب الضالة التي تنشر الذعر بالمنطقة.