صورة ارشيف شرع الديوان الوطني للحج والعمرة في تخليص إجراءات القيام بالمهمة للبعثة الوطنية للحج التي بلغ تعدادها هذا الموسم 800 عضو خضع اختيارهم إلى مقاييس صارمة تقوم أساسا على القدرة على خدمة الحجاج ما خلق خلافات حسب بعض المصادر بين القطاعات المعنية بالحج لكن مدير ديوان الحج الشيخ بربارة فند ذلك مؤكدا الوفاق التام بينه وبين وزير الشؤون الدينية في تسيير العملية * وحسب مصادرنا فإن رئيس الحكومة أحمد أويحيى مهتم شخصيا بالعملية، لتفادي المحسوبية والمحاباة في تفضيل أعضاء غير قادرين أصلا على خدمة الحجاج، نظرا لمناصبهم المرموقة. كما أكد مدير الديوان الوطني للحج والعمرة بربارة الشيخ أن "كل عضو في البعثة ملزم بنسيان وظيفته هنا في الجزائر ويسافر خادما للحجاج". * وعن وجود إطارات بين أعضاء البعثة، ما شكل عائقا في المواسم الماضية لرفضهم تحمل مسؤولية خدمة الحجاج رغم استفادتهم من كامل مزايا عضو بعثة الحج الجزائرية، قال مدير ديوان الحج "لا يحق لأي عضو في البعثة التخلي عن مهمته هناك مهما كان منصبه أو الوظيفة التي يشغلها هنا"، معتبرا خدمة الحجاج الجزائريين "مهمة راقية تخدم صورة البلاد". * ومع اقتراب موعد سفر أول فوج من حجاج الجزائر يوم 13 نوفمبر المقبل، يعمل مدير ديوان الحج ليل نهار من أجل إتمام كل العمليات في موعدها، خاصة وأن تنقل البعثة الجزائرية للحج إلى العربية السعودية سيكون يوم 3 نوفمبر أي 10 أيام قبل الحجاج من أجل القيام بالتحضيرات هناك لاستقبال حجاج الجزائر البالغ 70 في المائة منهم أكثر من 70 سنة. * وتضم البعثة الجزائرية هذه السنة 180 عضو من رجال الحماية المدنية، 120 بعثة طبية، 150 مؤطر من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، 100 عضو من الخطوط الجوية الجزائرية، 148 من الوكالات السياحية الخاصة، 20 من وزارة الداخلية و20 من الخارجية، 6 من بنك الجزائر، 2 من وزارة السياحة، 1 من وزارة النقل، 1 من وزارة المالية، عضو من المجلس الإسلامي الأعلى، و4 أعضاء من التلفزة الوطنية، وصحفي من وكالة الأنباء الجزائرية، كما خصصت حصة 30 عضوا لمؤطري الحجاج الإباضيين. * ويذكر أن عملية اختيار أعضاء البعثة كانت تخضع دائما لبعض الضغط والمحاباة، وكذلك ضغوطات من بعض الأطراف، حيث وجد بين الأعضاء مسؤولين وإطارات استفادوا من امتيازات خدمة الحجاج دون أن يؤدوا المهمة وهم قليلون طبعا مقارنة بمن تمرسوا في تأطير وخدمة الحجاج.