في ظل العلاج المستعصي لكثير من الأمراض يواصل كثير من الجزائريين طرقهم لأبواب المستشفيات التركية، لما توفره لهم من حلول ناجعة مقابل تكاليف أقل مما تعرضه أوروبا. وفي هذا السياق استقبلت مجموعة أسيبادام للرعاية الصحية، التي تتوفر على 18 مستشفى و11 عيادة للعلاجات الخارجية، 15000 مريضا جزائريا من أصل 50 ألف مريضا أجنبيا معالجا لديها. وبالنظر إلى النقص الفادح الذي تواجهه بلادنا في مجال التكفل بمرض السرطان فإن غالبية المرضى كان هدفهم إيجاد حلول عاجلة والتكفل بهم قبل فوات الأوان، خاصة سرطان العظام لدى الأطفال وجراحة القلب للأطفال أيضا. وقصد تخفيف التكاليف التي يتحملها الفرد الجزائري في رحلة علاجه المريرة والتي يضطر خلالها إلى التوسل والاستدانة من الأهل والأصدقاء وحتى بيع ممتلكاته في أحيان كثيرة باشرت إدراة المجموعة مفاوضات ومشاورات مع مصالح الضمان الاجتماعي الجزائري يفترض أنها ستتوج بتوقيع عقد لفائدة هذه الطبقة الهشّة من المجتمع قريبا لاسيما في مجال الجراحة القلبية. وحسب مسؤولي مجموعة "أسيبادام"، فإن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وسيتم توقيع الاتفاقيات في الشهور القليلة المقبلة. ولم يخف إلياس بن فينيس مدير العلاقات الدولية، نية المجموعة في "استثمارات جديدة في القارة الإفريقية، سيما بالجزائر فقط يلزم بعض الوقت لمعرفة الاحتياجات العلاجية بها".