انتهكت صبيحة الأربعاء، حرمة مسجد الإمام عبد الحميد بن باديس، بجريمة نكراء ارتكبها مجهول وراح ضحيتها شاب في حدود الثلاثين من العمر، بعد أن طُعن بسكين على مستوى الرقبة لافظا أنفاسه الأخيرة. الجريمة وقعت في حدود منتصف النهار، ارتكبها مجهول لاذ بالفرار، حيث أكد شهود عيان أن الضحية طُعن بالسكين بالقرب من المسجد وقد تقرب هذا الأخير من باب المسجد وهو مطعون ليطلب كأس ماء، وعندما فُتح له الباب سقط ميتا.وقد التف الأربعاء، حول مسرح الجريمة عشرات من المواطنين قصد التعرف على هوية المطعون، كما تدخلت الفرق الجنائية التابعة لمصالح الشرطة التي استدعت إمام المسجد، وكذا صاحب الحظيرة المتواجدة بالقرب من مسجد عبد الحميد بن باديس الذي كان حاضرا خلال وقوع الجريمة، من أجل الإدلاء بشهادتيهما، كما تدخلت الشرطة العلمية التي باشرت التحريات الأولى حول هوية المقتول والقاتل وأسباب الجريمة. وقد تباينت الشهادات حول هوية الضحية، فبينما أكد بعضهم أنه مدرس بمسجد الإمام عبد الحميد بن باديس وأنه من ضواحي "سوسطارة"، وأنه معتاد عن أداء صلاته بالمسجد نفسه، نفى آخرون ذلك وقالوا إنه ليس من العاصمة، وهو ما يؤكد عدم تدخل أفراد عائلته ساعات بعد حدوث الجريمة.