هدّد سكان قرية المصران التابعة لبلدية حاسي بحبح بالجلفة بالعودة للاحتجاج بعدما أخلت السلطات المحلية بوعودها التي قدمتها لسكان القرية شهر أوت الماضي. وقد ذكر سكان القرية ل "الشروق" بأنه لا شيء تغير بعد الحركة الاحتجاجية التي نظموها شهر أوت الماضي، حيث تلقوا عديد الوعود الجوفاء التي لم تجسد على أرض الواقع، خاصة وأن المجلس البلدي لبلدية حاسي بحبح يعلم جيدا بأنهم منذ أكثر من 35 سنة وهم يطالبون بتوفير الماء والغاز وقنوات الصرف الصحي وتحسين الخدمات الصحية، إلا أنهم في كل مرة يتلقون الوعود الكاذبة التي لم تتجسد على أرض الواقع. ومن بين النقائص التي أجبرت سكان القرية على الخروج إلى الشارع والاحتجاج خلال الصائفة الماضية من أجل لفت انتباه السلطات الوصية انعدام الماء الصالح للشرب ما يجبرهم على اقتنائه عن طريق الصهاريج بأثمان باهظة بالرغم من الأخطار الصحية التي يسببها، إضافة إلى انعدام غاز المدينة الذي لا يبعد عن القرية سوى بنحو 200 متر فقط، لتستمر معاناتهم مع قارورات غاز البوتان التي يتنقلون إلى حاسي بحبح من أجل اقتنائها، وكذا انعدام قنوات الصرف الصحي الشيء الذي أجبرهم على إنشاء حفر تقليدية من أجل صرف المياه المستعملة، والتي تسببت في انتشار الأمراض والأوبئة والروائح الكريهة. وأضاف سكان القرية بأنهم يعانون الأمرين مع انعدام الخدمات الصحية بقاعة العلاج المتواجدة بالقرية التي تبقى مغلقة في أغلب الأوقات والتي لا تتوفر على أبسط المعدات الطبية ولا تقدم حتى أبسط الفحوصات الطبية نتيجة انعدام الطبيب والأدوية. هذه النقائص وما يتبعها من إهمال ولا مبالاة المجلس البلدي جعلت سكان قرية المصران يهدّدون بتصعيد الاحتجاج والاستمرار فيه إلى غاية إيجاد حلول مستعجلة لمشاكلهم.