يتساءل العديد من سكان الحمدانية بشرشال في ولاية تيبازة عن مصيرهم الذي لايزال مبهما بخصوص الكيفيات التي ستعوضهم بها السلطات مقابل التنازل عن أملاكهم من أراض وسكنات فردية موروثة عن الأجداد قصد انجاز مشروع ميناء الجزائر الذي يعتبر من اكبر المشاريع التنموية والاقتصادية إفريقيا بشراكة جزائرية - صينية، ينتظر أن يزيح الكثير من الركود بمنطقة ساحلية بامتياز ظل سكانها يكابدون العزلة والبطالة. لايزال مشروع انجاز اكبر ميناء بالوطن وإفريقيا والذي اختير موقعه بمنطقة الحمدانية بشرشال، محل استفهام قاطني المنطقة الذين أبدوا تخوفهم أن يشمل المشروع أجزاء كبيرة من مساحتهم قد تصل إلى غاية التهام سكناتهم لاسيما منهم الذين شيدوا فيلات على مقربة من الشاطئ. وقال بعض السكان أن المشروع بقدر ما هو نعمة على أبناء الجهة التي ستتحول إلى منطقة نشاط بامتياز لما يوفره المشروع من خدمات وفك للعزلة والبطالة، وضع من جهة أخرى القاطنين بالموقع في فم المدفع لاسيما وان اغلبهم ورثة لأراض وسكنات قديمة تعود لسنوات خلت، في وقت لم يخطروا عن الكيفية التي سيتم تعويضهم بها، هل ستمنح لهم سكنات أو تُقيم مساحتهم لتعويضهم نقدا وهو ما لايزال مبهما إلى غاية الساعة من طرف هؤلاء، يحدث هذا في وقت تفتقر بلدية شرشال لمشاريع سكنية يمكن أن تستقطب مجموع العائلات التي سيمر عليها الجرد داخل المحيط المخصص للمشروع. ميناء الجزائر الجديد الذي كان محل تشاور لاختيار موقعه، ووقع الاختيار على منطقة الحمدانية بشرشال غرب ولاية تيبازة يتربع على مساحة 2000 هكتار، وبهذا سيكون اكبر ميناء تجاري على المستوى الإفريقي تشرف على انجازه شركة صينية بمشاركة جزائرية حسب ما أكدته بعض المصادر وتكون على الأرجح مؤسسة كوسيدار، كما من شأن المشروع أن يفتح آفاقا أخرى على قطاع الأشغال العمومية والنقل بغية تمديد الطريق السريع وربطه بالطريق السيار شرق - غرب لاستقباله عددا مضاعفا من الشاحنات التي ستدخل الميناء، بالإضافة إلى إلزامية تمديد خط السكة الحديدية بالموازاة مع أشغال الميناء.