أكد وزير الأشغال العمومية، في ختام زيارته لتمنراست، الجمعة، أن الزيارة جاءت على خلفية تقارير مفصلة عن وضعية القطاع بهذه الولاية الحدودية، من أجل رسم معالم حقيقية لمستقبل القطاع، وربط الجزائر بكل من مالي والنيجر، بالطرق المعبدة سعيا لتحقيق نمو اقتصادي بمناطق أقصى الجنوب. من جهة أخرى أبدى الوزير استياءه، من عدم استغلال الأموال الممنوحة للقطاع بالكامل، خصوصا سنوات 2012، 2013 و2014، كما أشار بأن الوزارة منحت مشاريع الصيانة، مبلغا ماليا وقدره 100 مليار دينار سنة 2016، مشددا على ضرورة استغلالها أحسن استغلال في المشاريع، ذات الصلة بمعاناة المواطن، خصوصا الطريق الوطني رقم واحد، في جزئه الرابط بين عين صالح وعين قزام على مسافة 1100 كلم . وفي رد على سؤال، بخصوص التأخير في إنجاز الطريق الرابط بين سيلت وتين زواتين، أشار بأن إجراءات صارمة، اتخذت بهذا الشأن وأنه سوف يعمل شخصيا على توقيف المقاولات، التي لم تلتزم بدفتر الشروط واحترام آجال الإنجاز. مشيرا بأن ثلاث مؤسسات وطنية عمومية، حاضرة أثناء الزيارة للولاية ومستعدة للعمل على الفور، بمختلف مناطق ولاية تمنراست، ملمحا في سياق الحديث للمقاولات الموجودة حاليا بأنهم ليسوا الوحيدين بالمنطقة، وأن مشاريع القطاع لن تتوقف بانسحابهم من الميدان. ولعل قراري إنهاء مهام رئيس مصلحة الصيانة بالمديرية، وضخ أموال إضافية للتكفل بإعادة تهيئة مختلف الطرق الولائية، والطريق الوطني تعتبر من أهم قرارات الوزير خلال الزيارة.