اعتبر "خالد بن اسماعين" رئيس التنسيقية الجزائرية لمناهضة المد الصهيوني والتطبيع، الاثنين، تصنيف الجامعة العربية لحزب الله اللبناني ك "منظمة إرهابية" بمثابة "انتصار" للكيان الصهيوني الذي حقّقت له الأنظمة العربية الرجعية، ما لم يحققه في الميدان. في بيان تلقى "الشروق أون لاين" نسخة منه، استنكر "بن إسماعين" خرجة الجامعة في وقت لا تزال الشعوب العربية والإسلامية تتذكر بكل فخر واعتزاز الهزيمة المذلة التي تلقاها الكيان الصهيوني لأول مرة منذ نشأته على يد المقاومة وعلى رأسها حزب الله في جنوبلبنان، صائفة 2006. وفي مقابل إشارته إلى تراجع دعم الرأي العام الغربي لسياسة الكيان المبنية على جثث الفلسطينيين والجرائم ضد الإنسانية، استهجن "ّبن اسماعين" إقدام الجامعة إياها تحت ضغط دول الخليج وعلى رأسها المملكة السعودية على تصنيف أحد رموز المقاومة الذي لطالما رفع رأس الأمة العربية بعد طول انكسار، في صف الجماعات الإرهابية على نقيض الكيان الصهيوني الذي لم يصنّف في هذه الخانة حتى بعد جرائم غزة البشعة في شتاء 2008 وصيف 2014. ولفت "بن اسماعين" أنّ الجامعة استجابت لإملاءات الكيان المجرم الذي حقق له حلفاؤه من الأنظمة العربية الرجعية، مالم يستطع تحقيقه في الميدان أثناء غزوه لبنان. ونوّه الرجل بمآثر حزب الله الذي أعاد الكرامة، وجرى تصنيفه في خانة الإرهاب من طرف الدول التي انطلقت من أراضيها القوات التي دمرت واستعمرت العراق. ورأى "بن اسماعين" إنّ تصنيف حزب الله ضمن الجماعات الإرهابية، يعتبر تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية اللبنانية إضافة إلى أنه يشكل تأييدا للاجتياح الذي تعرّض له جنوبلبنان، وتغطية على الجرائم المرتكبة من طرف هذا الكيان. وانتهت التنسيقية الجزائرية لمناهضة المد الصهيوني والتطبيع، إلى التنديد بهذا المنزلق الخطير وتجديد وقوفها المبدئي مع خط المقاومة في الأمة، كما دعت سائر الشعوب العربية إلى التزام الحيطة، وتفويت الفرصة على أعداء الأمة الراغبين في إشعال وتغذية الخلافات الطائفية أو المذهبية التي نحن في غنى عنها، وعبّرت عن مساندتها بقوة لموقف الدول التي رفضت الانضمام إلى معسكر الهوان.