تحاول بعض الأبواق الإعلامية والسياسية المغرضة تشويه انجازات المقاومة الفلسطينية والنيل من صمودها وإسقاط ما حققته وكل ما وصلت إليه من رعب ضد الصهاينة في الماء، من خلال شن حملة شرسة من اتهامها على أنها هي المتسببة في ما يحدث من عدوان على غزة، ووصفها على أنها تضع الأطفال والنساء كذرائع بشرية، ولم يصل بها التشويه هذا المبلغ فقط، بل شنت حملة استهزاء وسخرية من صوايخ المقاومة التي أرعبت الكيان الصهيوني وفرضت عليه البحث عن وساطات من أجل التهدئة التي أعلنت عنها أول أمس لوقف إطلاق النار، كما تشير بعض المصادر الإعلامية أن تردد الكيان العبري في اقتحام قطاع غزة ناجم عن انبهاره وتفاجئه برد المقاومة الذي كان قوي جدا حيث قصفت تل أبيب بعشرات الصواريخ، فضلا عن مختلف الطائرات بدون طيار التي حلقت في سماء تل أبيب لتعود إلى قطاع غزة دون أن تتمكن الردارات الاسرائلية من اكتشافها لتبقى هذه الأبواق التي صنفها العديد من المتتبعين في صف الخونة باعتبارها تحاول تشويه صورة المقاومة الفلسطينية التي تقوم بالدفاع عن الشعب الفلسطيني ضد همجية الصهاينة متناسين ان اصل المشكلة هو الاحتلال الصهيوني وما تقوم به المقاومة هو رد فعل لحق مسلوب منذ اكثر من 60 سنة . يرى العديد من المتتبعين أن هذه الحملة المغرضة التي تقوم بها بعض الأبواق، ليست بالجديدة، بل تبقى تكرار لسيناريو مدروس من طرف بعض الأطراف لتشويه كل ما يصب في خانة المقاومة ضد الكيان العبري، مؤكدين انه في حرب تموز من عام 2006 على جنوبلبنان، كانت هذه الأطراف أيضا تتهم حزب الله بجر لبنان إلى كارثة لأنه بصدد الدخول في حرب مع أسطورة الجيش الذي لا يقهر والذي تحول فيما بعد إلى مهزلة عالمية أمام ضربات المقاومة اللبنانية القاسية التي حيرت الصهاينة وفاجأت العديد من الدول العربية التي انتهجت نهج التطبيع مع العدو الصهيوني، لتقف مدهوشة أمام انتصار المقاومة في هذه الحرب والتي اعترف بها العدو قبل الصديق، مما جعل هذه الأبواق تنتكس وينقلب سحرها على مخططاتها لتحاول مرة أخرى تكرار نفس السيناريو اليوم مع تجدد العدوان الحالي للآلة العسكرية الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، والذي راح ضحيته أكثر 200 شهيد وسقوط ألاف الجرحى جراء القصف الجوي للقطاع، وقد أكد العديد من المتتبعين والخبراء أن تراجع الكيان العبري وعدم إقدامه على مغامرة جديدة في اجتياح برى لقطاع غزة دليل على انتصار المقاومة. ويقول المتتبعون، انه كان من المفروض على هذه الأبواق أن تطالب بقطع العلاقات مع العدو الصهيوني كأقل شيء يمكن القيام به وخاصة أن هناك دول عربية كثيرة تتمتع بعلاقات دبلوماسية واقتصادية مع الكيان الصهيوني وان تنصر المقاومة التي رفعت رأس العرب والمسلمين في العالم وأثبتت انه مازال هناك ضمير حي وان هذه الأمة لا تموتّ، ويقول المتتبعون ان هذه الابواق تخدم اجندة صهيونية ومخطط عنوانه الخنوع الاستسلام .