قضت، مساء الأربعاء، جنايات سكيكدة، بإدانة المتهم "د، أ" المنحدر من ولاية تبسة، والبالغ من العمر 23 سنة، والساكن ببلجيكا، بالسجن النافذ لمدة 6 سنوات، وذلك بعد متابعته بجناية المشاركة في القتل العمدي، والذي طال رعية ألبانية يدعى ريفر أرثر يقيم ببلجيكا. وتعود حيثيات القضية إلى نهاية شهر ماي لسنة 2013، حينما تعرضت الضحية لطعنة بواسطة سكين على مستوى الخصر، حيث كانت السبب في وفاته بالعاصمة البلجيكية بروكسل، ليتم فتح تحقيق في القضية، وتم الاستنجاد بكاميرات المراقبة وتحليل الهاتف والتقارير المادية والعلمية، ليتم توجيه الاتهام لثلاثة أشخاص، اثنين من جنسية جزائرية وواحد مغربي، بينهم المتهم الذي كان على متن القطار الذي فيه الضحية، لتقوم السلطات القضائية البلجيكية بمتابعة المشتبه فيهم بموجب نشرية بحث صادرة عن الأنتربول. وخلال جلسة المحاكمة أنكر المتهم التهمة الموجهة إليه، غير أنه اعترف أنه شهد الجريمة، وأضاف أنه يقيم بطريقة شرعية بالعاصمة البلجيكية منذ سنة 2005 رفقة عائلته، وقد تعرف على صديقة المتهم الجزائري المنحدر من ولاية وهران، والذي يعمل كحارس لملهى ليلي، ولا يزال في حالة فرار، حيث كان الضحية في حالة سكر متقدمة فمنعه من الدخول تطبيقا للقوانين المعمول بها ببلجيكا، حيث لم يهضم ذلك ليعتدي عليه، وانجر عن ذلك إصابته بجروح خطيرة حيث مكث أياما في المستشفى، وتم متابعة الضحية من قبل الجهات القضائية التي أمرت بسجنه لمدة 3 أشهر، حيث إن المتهم في قضية الحال لم يقتنع بهذه العقوبة وقرر الانتقام، وبعد شهرين من إصدار الحكم، بينما كان الجميع في طريقهم لأحد الملاهي الليلية الواقعة بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وقعت أعينهم على الضحية بمحطة القطار، فحاول ضربه غير أنه منعه بحجة وجود كاميرات المراقبة، وعند النزول حاول الضحية الهرب، غير أن المتهم المتواجد في حالة فرار لحق به وطعنه بسكين، وتدخل الرعية المغربي وفك الشجار الذي شب بينهم، لكن المتهم المتواجد في حالة فرار والمنحدر من ولاية وهران والمدعو "ح، ب" تمكن من القضاء عليه، وفر باتجاه مدينة مارسيليا الفرنسية، وبعدما تأكدوا من وفاة الضحية قرر الجميع الدخول إلى الجزائر عبر ميناء العاصمة. من جهتها، أكدت النيابة العامة أن أركان التهمة ثابتة، والتمست حكم المؤبد في حق المتهم، من جهته دفاعه طالب ببراءة موكله، وبعد فترة المداولة أصدر الحكم المذكور أعلاه.