شكل هاجس حوادث المرور المتعلقة بحافلات النقل العمومي انشغال أعضاء المجلس الشعبي الولائي بولاية تمنراست، خلال إشغال الدورة العادية للمجلس الخميس. وطالب المنتخبون مديرية النقل بضرورة إيجاد حل عاجل للمشكل، الذي أصبح يتسبب في إزهاق العديد من الأرواح في الآونة الأخيرة، معتبرين السرعة المفرطة والتوقيت، من أهم أسباب هاده الحوادث، حيث إن الحافلات تنطلق في وقتين فقط، وهما الساعة الثانية عشر زوالا والسادسة مساء، وهو ما يدفع بالسائقين إلى استعمال السرعة المفرطة، من أجل الوصول إلى مدينة عين صالح قبل الجميع، والظفر بالأماكن من عين صالح باتجاه باقي المدن والولايات الواقعة شمال تراب الولاية. كما طالب الأعضاء مدير القطاع باقتراح بطاقات مغنطيسية تسمح بتحديد السرعة، مثلما هو معمول به في مختلف الشركات البترولية الأجنبية، التي تمارس أشغالها عبر العديد من مدن الوطن. واعتبر بعض الأعضاء الحالة المزرية للطريق الوطني رقم واحد الرابط بين مدينة عين صالح وعاصمة الولاية من الأسباب الرئيسية للحوادث، رغم أن أغلب الحوادث وقعت على الطرق المعبدة بطريقة جيدة، ما يثبت أن مهمة قيادة الحافلات للشباب، واستغلال اندفاعهم وشغفهم بالقيادة، واستعمالهم كونهم لا يكلفون أصحاب وكالات النقل مبالغ كبيرة، كون السائقين أصحاب الخبرة يكلفون الوكالات النقل ما لا يقل عن 50 ألف دينار جزائري شهريا. ليبقى في كل الأحوال ووسط هذا الجدال المواطن الوحيد الذي يدفع الثمن من خلال الخسائر في الأرواح والمادة.