نفت وزيرة التربية الوطنية "طمس" الهوية الوطنية في المناهج الدراسية من خلال تقليص حجم اللغة العربية وزيادة الحجم الساعي للغة الفرنسية، وأوضحت الوزيرة أن ما يُقال "إشاعات فقط". قالت وزير التربية نورية بن غبريط في ندوة صحفية، الإثنين، إن الحجم الساعي للغة العربية لا يزال على حاله وكذلك الأمر بالنسبة للفرنسية، وأضافت أن ما تقوم به اللجنة الوطنية للمناهج هو تحسين المناهج والمحتوى الدراسي والتركيز على الهوية الوطنية. من جهة أخرى نفت بن غبريط الاعتماد على أجانب في وضع المناهج الدراسية بصفة كلية، وخاصة الفرنسيين، وقال "نحن نعتمد على أجانب فيما نحتاجه، فنحن بحاجة إلى مرافقتهم فيما ليس لنا خبرة فيه، لكننا لا نعتمد عليهم فيما تعلّق بالبرامج المتعلقة بهويتنا وبما يخدم التلاميذ والأسرة الجزائرية". وقالت الوزيرة إن المحتوى الدراسي الجديد يعتمد على تكثيف الحديث عن الهوية الجزائرية والكتاب الجزائريين والآثار الموجودة في البلاد، وأفادت أن عمل اللجنة الوطنية للمناهج، التي ولدت قبل 9 أشهر، يتركّز على هذا الجانب. وبخصوص المرتكزات التي تعتمد عليها لجنة البرامج في إعداد المناهج والمحتوى، قال بن غبريط أن المرجعية الأولى هي الدستور، وبعد ذلك التوجيه الذي يقدمه الخبراء من خلال النقد الذاتي للمناهج والمحتويات السابقة.