أعلن وزيرالتربية الوطنية السيد أبو بكر بن بوزيد اليوم السبت بالجزائر العاصمة أن التدرج السنوي لمختلف النشاطات التعليمية للتلميذ في الطور الابتدائي يتوزع على 32 أسبوعا دراسيا كاملا،واوضح السيد بن بوزيد لدى اشرافه على افتتاح الملتقى الوطني حول تخفيف البرامج التعليمية أن اللجنة الوطنية للبرامج والمناهج التي انتهت من تقييمها للبرامج التعليمية خلصت الى ضرورة توزيع السنة الدراسية القادمة على 32 أسبوعا وفق تدرج لمختلف النشاطات التعليمية للتلاميذ في مرحلة التعليم الابتدائي يوازي بين محتوى البرامج وحجمها الساعي. وتعني السنة الدراسية في هذه المرحلة 185 برنامج موزعا على هذه الاسابيع الدراسية بما في ذلك التقويم الاولي لتلميذ الذي سيكون اعتياديا بعد أسبوع من بداية الدراسة و الاختبارات وعملية تصحيحها،وتتمثل المستجدات في هذا الاطار في منح المعلم أو الاستاذ وثيقة تحتوي على كل النشاطات التي لا بد له من معالجتها في الزمن الدراسي المخصص لتلاميذ كل مرحلة تعليمية،وأكد السيد بن بوزيد أن اللجوء الى تغيير او تخفيف او حذف برامج تعليمية معينة أمر حدده القانون التوجيهي للتربية مسايرة لمختلف التطورات العلمية والمعرفية التي تشهدها مختلف مجالات الحاية لان المعارف -- كما قال -- "تتضاعف كل سنة والمعلومات التكنولوجية والعلمية تتغير كل خمس سنوات بنسبة 50 بالمائة". وبالمناسبة استعرض مدير التعليم الابتدائي والمتوسط بوزارة التربية الوطنية ما تم التوصل اليه من طرف اللجنة الوطنية للمناهج والبرامج معتبرا بان الامر لا يغدو أن يكون تغيير برامج بقدر ما هو عملية مهيكلة وبيداغوجية للتعليم في الجزائر على ضوء الاصلاحات. فبالنسبة لمرحلة التعليم الابتدائي فقد تقررادراج ساعتين دعم في السنوات الاولى والثانية والثالثة بالاضافة الى ساعتين ونصف في السنتين الرابعة والخامسة وذلك بغرض تدارك الصعوبات التي قد تواجه التلاميذ في المواد الاساسية (اللغة العربية واللغة الاجنبية والرياضيات). كما سيتم ايلاء العناية الخاصة لبعض المواد التي تعاني عجزا في الاساتذة في بعض ولايات الجنوب والهضاب العليا علما بأن الحكومة عالجت الامر "بجدية" من خلال تخصيصها ل4200 مسكن وظيفي للاساتذة الراغبين في الالتحاق بهذه المناطق والتدريس في مواد اللغة العربية والفلسفة والرياضيات،وقال السيد عباسي بان اللجنة الوطنية للمناهج والبرامج التي تعمل "بصفة دائمة" منذ سنتين توصلت الى قرار اعادة النظر في بعض المناهج من منطلق ان المناهج تعتبر "الركيزة الاساسية" للتحويل الاجتماعي والاقصادي والمدني النوعي ما يسمح بوضع منظومة تربوية "متناسقة ومعاصرة وناجعة". وبخصوص التوجه الجديد للمناهج فيعتمد -- حسب العرض المقدم في هذا الملتقى -- على مقاربة متناسقة ومنظمة ومهيكلة لعملية تحديد السياسة التربوية بأفعال تربوية، وأوضح العرض بأن المقاربة بالكفاءات تدخل ضمن هذا النطاق لكونها تساهم في اكساب التلميذ معارف وأدوات منهجية تهيكل فكره وتسمح له الحصول على معارف اخرى، و ضمن هذا الاطار دائما تقرر تثمين المواد المهيكلة لشخصية التلميذ وتطوير تعليم العلوم والتكنولوجيا من خلال ادراج مادة جديدة ألا وهي التربية العلمية وذلك ابتداء من السنة الاولى ابتدائي وتعميم الاستعمال التدريجي للاعلام الالي في مرحلة التعليم المتوسط على أن تتواصل العملية في السنوات القامة على مستوى التعليم الابتدائي، كما تقرر الاهتمام أكثر باللغات الاجنبية والتفتح على تعلمها واستعمالها ابتداء من السنة الثالثة ابتدائي بالنسبة للغة الفرنسية والسنة الاولى متوسط بالنسبة للغة الانجليزية مع اعادة الاعتبار ببعض المواد كالتربية البدنية والرياضية والتربية الموسيقية والتشكيلية، أما عن مبررات تحسين المناهج وتغييرها فتعود -- حسب نفس المسؤول -- الى ضرورة القيام بتعديلات معينة على ضوء تقويم المناهج التي ليست محددة زمنيا مع إلزامية ادماج كل المعارف الجديدة فيها نظرا للتطور الذي تشهده بصفة دائمة ومستمرة، هذا وتطرق السيد عباسي من جهة أخرى الى الاهداف المتوخاة من تعديل المحتويات حيث قال بأن العملية "تمت على أساس التناسق والوجاهة والانتقاء والقابلية للتطبيق ومقروئية المنهاج"،وفيما يخص مرحلة التعليم الثانوي فقد اعلن المديرالمشرف عليها بوزارة التربية الوطنية السيد سمير بو بكر بان اللجنة المختصة قد اعادت النظر في 98 برنامجا خاصا بها 23 منها بالنسبة للسنة الاولى ثانوي 38 برنامجا خاصا بالسنة النهائية، وتخص اعادة النظر هذه مواد اللغة العربية والفلسفة والرياضيات والفيزياء والهندسة الكهربائية مع العلم بان اللجنة الوطنية لمراجعة البرامج والمناهج قد ألحت على ضرورة تجانس محتويات البرامج التعليمية للمواد الاخرى مع الحجم الساعي المخصص لها بما يضمن استيعاب التلاميذ كلية لكل ما تحتويه هذه البرامج من دروس، أما بخصوص المشكل الذي عرفته مادة الفيزياء خلال السنة الدراسية الحالية فقد شدد مدير التعليم الثانوي بالوزارة بان الامر قد تكفل به من خلال اعادة النظر في بعض الوحدات التعليمية للمادة، وللاشارة فقد تقرر برمجة تكوين خاص للاساتذة من 6 الى 11 سبتمبر القادم يتمحور حول مضمون البرامج الجديدة للعام الدراسي القادم وذلك في مرحلتي التعليم الابتدائي والثانوي.