فيضان وادي ميزاب الاخير أعلن الديوان الوطني للأرصاد الجوية في نشرة جوية خاصة أن الأمطار الرعدية الغزيرة تستمر اليوم الاثنين في التساقط على ولايات أدرار و غرداية و الاغواط وذلك إلى غاية الساعة السادسة مساء حيث ستصل كمية الأمطار إلى حدود 30 ملم خلال ذات الفترة. * * انقطاع عدة طرقات أمام حركة المرور على مستوى6 ولايات من الجنوب الغربي للبلاد * * أشار بيان للدرك الوطني اليوم الاثنين إلى انقطاع عدة طرقات أمام حركة المرور جراء التقلبات الجوية التي ميزت مؤخرا ست ولايات من الجنوب الغربي للبلاد. * و أوضح المصدر أنه بولاية النعامة أدى فيضان وادي حجاج إلى غلق الطريق الوطني رقم 6 أمام حركة المرور على مستوى بلدية تيوت في حين تسببت مياه الأمطار المتراكمة إلى غلق الطريق الوطني رقم 47 على مستوى بلدية عسلة و الطريقين الولائيين رقم 8 و رقم 5. * و بولاية بشار أدى فيضان وادي الساورة إلى غلق الطريق الوطني رقم 6 في حين أدى فيضان أودية كسيكسو و صافية و زوزفانة و خروع و مانو عرعار و موقل و مسور العطشان إلى غلق الطرق الولائية رقم 10 و رقم 3 و رقم 9. * و أضاف البيان أنه تم تسجيل نفس الوضع بولاية البيض حيث أدى فيضان أودية الغربي و ترباية و عتباوات و الراشق إلى غلق الطريق الوطني رقم 6 على مستوى بلدية البنود و الطريق الوطني رقم 59 على مستوى بلدية عربوات. * و بولاية سعيدة يبقى الطريق الوطني رقم 92 مقطوعا أمام حركة المرور على مستوى بلدية عين السخونة كما هو الشأن بالنسبة للطريق الولائي رقم 36 ببلدية مولاي العربي حسب حصيلة مصالح الدرك الوطني. * أما بولاية سيدي بلعباس فقد أدت التقلبات الجوية إلى غلق الطريق الوطني رقم 95 (بلدية بوكنفيس و سيدي لحسن) و الطريق الوطني رقم 94 (بلدية مولاي سليسن) و الطرق الولائية رقم 62 و 39 و 37. * و أشار المصدر إلى أن فيضان وادي حمام بوحنيفية بولاية معسكر أدى إلى غلق الطريق الوطني رقم 17 ببلدية حاسين. * وكانت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت ليلة السبت، بولاية سعيدة، قد تسببت في فيضان معظم الأودية الواقعة على مستوى تراب بلديات الولاية، مخلفة خسائر بشرية ومادية وفي البيض، لقي رجل في الأربعين من عمره ليلة البارحة حتفه بعدما جرفته مياه واد أربوت إثر استمرار التساقط المستمر الذي لم تشهد له المنطقة مثيلا منذ نصف قرن و شهدت بشار مع مطلع الأسبوع الجاري، تساقط أمطار غزيرة قدرت ب 20 مم لتصل إلى ما يقارب 40 مم إلى غاية ليلة الأحد، ما يجعل كمية الأمطار المتساقطة على تراب الولاية تتعدى 120 مم، ما يعادل كمية التساقط السنوي التي كانت تعرفها الولاية خلال السنين الماضية. وتسببت هذه الأمطار المعتبرة في شلل مفاجئ آخر على مستوى معظم الطرقات الوطنية والولائية و في سيدي بلعباس، فقد تم إنشاء خلايا أزمة في سيدي إبراهيم وسفيزف وأيضا بوخنفيس، كما استمرت الأمطار في التهاطل بغزارة في عين البرد مخلفة في المجمل انهيار حوالي 70 مسكنا بكل المناطق المتضررة. * موسى/ العمران ممنوع في الفضاءات المعرضة للأخطار * أكد وزير السكن والعمران السيد نور الدين موسى بغرداية بأن الدولة قررت وضع حد للفوضى العمرانية ولظاهرة شغل الفضاءات ذات الأخطار وغير الملائمة للسكن . * وأوضح الوزير أثناء ترؤسه في وقت متأخر من مساء أمس الأحد لجلسة عمل رفقة الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية السيد عبد القادر واعلي مع مجموع المتدخلين في عمليات التكفل بمنكوبي فيضانات غرداية بأن " هذا الاستغلال الفوضوي للفضاءات سيما منها الفضاءات المعرضة لأخطار الفيضانات تكلف الشئ الكثير للجماعات" مضيفا بأنه "يتوجب استخلاص الدروس من هذه الكارثة الطبيعية لتفادي ارتكاب مثل هذه الأخطاء مستقبلا" . * وتهدف هذه الجلسة - كما أوضح المسؤولان في تدخلهما - إلى تدعيم جهاز التكفل * بالمتضررين وضمان وبشكل أفضل لسير كافة العمليات التي تقوم بها السلطات العمومية من أجل إزالة مخلفات وآثار الكارثة الطبيعية التي شهدتها هذه الولاية. * وبالمناسبة دعا وزير السكن والعمران كافة المتدخلين من أجل مضاعفة * الجهود حتى يكونوا في الموعد بما يسمح لكل متضرر من الحصول على مأوى قبل نهاية السنة الجارية وذلك طبقا للقرارات التي اتخذتها الحكومة . * من جهته ألح الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية على أهمية إحصاء المنكوبين " الحقيقيين" بغرض التكفل بهم حاثا المنتخبين المحليين والحركة * الجمعوية على المساهمة في هذه العملية من أجل تحديد المساعدات التي يحتاج إليها المتضررون. * ولدى تذكيرهما بمختلف التدابير التي وضعتها السلطات العمومية بخصوص * إعادة إسكان وفي ظروف أفضل للمنكوبين دعا المسؤولان التقنيين إلى التجند من أجل الشروع في مراحل إعادة الاعتبار للسكنات المتضررة حسب خبرات مصالح * المراقبة التقنية للبناءات وكذا مرحلة تركيب السكنات الجاهزة المقررة في المواقع * الثمانية المهيأة عبر البلديات المنكوبة بعدد 2650 سكن جاهز بما فيها المرافق الاجتماعية والتربوية والثقافية. * للتذكير فان 29052 سكن قد خضع لخبرات مصالح المراقبة التقنية للبناءات بغرداية من بينها 7135 سكن يقع بالمناطق المعرضة للفيضانات كما أفاد أحد التقنيين المكلفين بالخبرة مشيرا الى أن هذه العملية ستتم خلال الأيام القادمة. (وأج) *