قتل 20 مدنياً على الأقل معظمهم من الأطفال والنساء، الخميس، في قصف للطيران الحربي التابع للنظام السوري على بلدة دير العصافير في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، بحسب مصادر في الدفاع المدني (تابع للمعارضة)، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القتلى عشرة مدنيين وعددهم مرشح للارتفاع، لوجود عشرات الجرحى بينهم. وأوضحت المصادر لوكالة الأناضول للأنباء، أن القصف استهدف صباح اليوم (الخميس)، مدرسة ومستشفى في دير العصافير، إلى جانب عدد من الأحياء السكنية في البلدة، لافتة إلى أن أحد عناصر الدفاع المدني لقي مصرعه خلال محاولاته إنقاذ المصابين وهم بالعشرات. ويأتي القصف تزامناً مع هجمات متواصلة تشنها قوات النظام السوري على منطقة المرج في الغوطة الشرقية، حيث سيطر خلال الأسابيع الماضية على عدة نقاط إستراتيجية فيها. وأفادت المصادر ذاتها، أن نحو 55 مدنياً قتلوا في منطقة الغوطة منذ سريان اتفاق وقف الأعمال العدائية قبل شهر. من جانبه، أفاد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، عن "مقتل عشرة مدنيين، بينهم طفلان وعامل في الدفاع المدني في عشر غارات لقوات النظام استهدفت مناطق عدة في بلدة دير العصافير بينها مركز طبي". وأشار عبد الرحمن إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود عشرات الجرحى، بينهم مدنيون. وتحاول قوات النظام، بحسب عبد الرحمن "منذ أسابيع التقدم ومحاصرة البلدة التي يعيش فيها ما بين 2500 و2700 عائلة". ووفق عبد الرحمن "يُعد هذا القصف الاختراق الأكبر للهدنة في الغوطة الشرقية لدمشق، ولكن ليس في كامل المناطق السورية التي يسري فيها وقف الأعمال القتالية". وتضم الغوطة الشرقية لدمشق عدداً من المدن والبلدات أبرزها دوما وكفربطنا وعربين وتتبع إدارياً لمحافظة ريف دمشق، ويخضع الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة منها للحصار من قبل قوات النظام منذ أكثر من ثلاثة أعوام.