أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي، الخميس، المسمى م.سفيان، من مواليد 1991، بخمس سنوات نافذة، مع مصادرة المحجوزات، فيما التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة عشرين عاما نافذا، ومليوني دينار غرامة مالية، بعد ما توبع من طرف محكمة عين البيضاء الابتدائية بتهمة، الانخراط خارج الوطن في منظمة إرهابية. حيثيات القضية تعود بتاريخها لشهر مارس سنة 2015، حينما وردت لمصالح الأمن بعين البيضاء معلومات مؤكدة تفيد بأن المتهم في قضية الحال على اتصال بنشطاء ينتمون لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام الإرهابي، لتقوم بعدها الجهة المذكورة بتوقيف المعني وحجز ثلاثة هواتف ذكية وحاسوب محمول، أين كشف تقرير الفحص التقني للأجهزة بأنّ المتهم على اتصال بنتظيم "داعش"، الإرهابي، كما احتوى الحاسوب على عديد الكتب الداعية للجهاد والممنوعة من النشر. تحقيقات رجال الأمن كشفت بأن المتهم وأثناء إقامته بفرنسا تعرّف على أحد المنتمين لتنظيم داعش ويتعلق الأمر بالمسمى أبو عمار، هذا الأخير الذي أقنعه بالذهاب إلى سوريا من أجل الجهاد، ونظّم له عملية السفر، ليعود المتهم إلى الجزائر وينتقل بعدها إلى تركيا عن طريق إحدى الوكالات السياحية، وبعد نزوله بإسطنبول وجد نشطاء آخرين من تنظيم داعش في استقباله فتم نقله إلى أحد الفنادق بأنطاليا ومن ثمة سافر إلى الأراضي السورية بطريقة قانونية، المتهم وخلال جلسة المحاكمة صرح بأنه انضم لتنظيم داعش وبعدها انتقل لجبهة النصرة، إلاّ أنه قرر العودة إلى الجزائر، حيث قام ببيع سلاحه من نوع كلاشنيكوف بألف دولار، وتمكن بعدها من مغادرة الأراضي السورية بعد ما مكث هناك أزيد من سنة، وبعد عودته إلى أرض الوطن بقيَ على اتصال بتنظيم داعش عبر منتديات الشبكة العنكبوتية، المتهم صرح خلال الجلسة أنّه لم تكن له نية "الجهاد"، بل كان بصدد تقديم مساعدات للشعب السوري.