جدّد الفنان الجزائري المغترب "فادي طلبي"، الخميس، سعيه الدؤوب لنشر اللهجة الجزائرية عبر أعمال غنائية تحمل معاني اجتماعية وإنسانية راقية، وأتت إطلالة "فادي" بعدما تعرّض مؤخرا لانتقادات إثر إصراره على تقديم أعماله باللهجة الجزائرية. في إفادات تلقاها "الشروق أون لاين"، شدّد "طلبي" على أنّ اللهجة الجزائرية من أجمل اللهجات العربية فضلا عن كونها مفهومة وتضفي جمالا على عالم الفن والأناشيد، كما أبرز "فادي" مراهنته على التعريف باللهجة الجزائرية عبر العالم العربي، وإلغاء الحواجز بينها وبين اللهجات العربية المختلفة. وأتى كلام "فادي" في أعقاب كشف الكثير من معجبيه عن عدم فهمهم للهجة الجزائرية تماما لأنها حسبهم "صعبة الكلمات" و"إيقاعها سريع"، بعد الضجة التي أثارها عمله الجديد أغنية "بالسماح" التي جعلت صفحة الفنان المقيم بدولة الإمارات مسرحا لتجاذبات بين مؤيدين ومعترضين على الخط الذي رسمه فادي. وسبق للفنان الجزائري الملتزم أن دافع في مرات سابقة على رسالية وقيم الفن، وحق كل فنان في التغني بلهجته أو بأي لهجة يشعر بأنها تناسب أعماله، مؤكدا أنه لن يتوقف عن تقديم أعمال باللهجة الجزائرية سواء كانت وطنية أو دينية أو اجتماعية. وبشأن أغنيته الأخيرة (بالسماح)، علّق "فادي طلبي": "مجتمعنا أصبح قاسيا ويشهد الكثير من الصخب والعنف، وأصبحنا بحاجة ماسة للتسامح بيننا لتجاوز معظم خلافاتنا، ولهذا السبب أطلقت أغنيتي (بالسماح ننسى اللي راح) فالتسامح والتجاوز عن الأخطاء سمة الكبار فقط !". يُشار إلى أنّ كلمات الأغنية هي للشاعر "نور الدين بوديسة"، ومن تلحين وأداء "فادي طلبي"، وأدّاها "فادي" بإيقاع هادئ مؤثر باللهجة الجزائرية وباللغة الإنجليزية، وهي تدعو إلى ترسيخ قيم التسامح وتجاوز الأحقاد للعيش في آمان ومحبة. وسيتزامن إطلاق أغنية فادي الجديد "بالسماح" مع زيارة "فادي" إلى الجزائر، حيث سيتواجد بين العاصمة وعنابة، ووسط استعادته دفئ العائلة، يُرتقب أن يبدأ الفنان الشاب حزمة مشروعات جديدة مع موسيقيين وشعراء جزائريين. استمتعوا بأغنية "بالسماح":