يُطلق الفنان الجزائري الملتزم فادي طلبي، هذا الاثنين، نتاجه الجديد ويتعلق الأمر بالفيديو كليب الموسوم "#جزائري" في باكورة تتميّز بإيقاع شبابي وروح حماسية تتغنى بخصال الشخصية الجزائرية الأصيلة وما تحفل به من قيم الشهامة والشجاعة والكرم وإغاثة المحتاج ورفض الظلم. استمرارا للعطاء الذي بدأه منذ خوضه في مجال الأغنية الملتزمة، ستكون أغنية "فادي" المقيم بالإمارات، من أدائه وألحانه وكلمات الشاعر "كمال شرشار"، أما التوزيع فتولاه "رضا سردي"، مع حضور خاص لمهندسي الصوت اللبناني الشهير "إيلي سابا". وأفيد أنّ مراحل إنجاز الأغنية توزّعت بين الجزائر ولبنان والإمارات، بينما شارك في الكورال الثنائي "أسامة بونار" و"محمد مرابط"، في حين أشرفت "ذهبية بلعالية" على الكورال. وتتسم "#جزائري" ببعدها الوطني الموجّه بالأساس للشباب الجزائري والعربي على حد سواء، واستحضرت الأغنية مكامن الاعتزاز بالشخصية الجزائرية والتعريف بها للأشقاء العرب. وجاء في مطلع الأغنية "أنا جزايري و فحل .. نموت على الرجلة والنيف ما نحول وما نتحول .. حار على حقي وظريف"، كما تجيب كلمات الأغنية على سؤال كبير لطالما طرح على الجزائري أينما حل وارتحل حول العالم مفاده:" لماذا أنتم عنيفون؟" وهو سؤال ينطلق من تنميط خاطئ لتأتي أغنية "جزايري" لفادي طلبي لتقدّم جوابا فنيا شافيا وكافيا حينما يغني (سالو عني ناس زمان .. التاريخ يشهد عليا /طبعي شايع في البلدان .. الحرارة والحنانة فيا) .. هذا وأجاد الشاعر "كمال شرشار" توظيف التراث بشكل رمزي ورجولي، إذ يقول في موضع آخر (الراجل في الضيق يبان ... هادي كلمة جزايرية)، وقال "فادي طلبي" بمناسبة إطلاق أغنية "#جزائري": "الشخصية الجزائرية ينسب إليها الصلابة أو العصبية وبعض الأحيان يقال الجزائري صعب المراس أو ما شابه ذلك .. لكن أنا من جهتي أقول أنّ الجزائري شخصيته قوية ودمه حار على الحق وهو في نفس الوقت كريم ومضياف وصاحب نخوة ويبان في الشدة". وتابع "فادي" :"في المقابل حينما تقترب من الجزائري وتعايشه تكتشف أنه خفيف الروح ويمزح ويحرص على مساعدة الغير وفعل الخير .. لا ننسى أنّ الفرد الجزائري عانى بشكل أسطوري وضحى بالغالي والنفيس لينال حريته واستقلاله من الاستعمار الفرنسي.." وعن سبب حرصه على إطلاق أغنيته هذه، أوضح "فادي": "حبا في هذه الشخصية قدّمت عملا فنيا يبين بعض صفات الشخصية الجزائرية). واللافت أنّ الفنان "فادي طلبي" أنجز الأغنية والفيديو كليب بإمكانياته الخاصة، وكشف عن أشياء كثيرة طريفة ومؤثرة حدثت له أثناء التصوير، حيث صادف التصوير على شاطئ الممزر بالشارقة وجود شباب جزائريين فطلبوا الراية الوطنية من فادي الذي تفاعل معهم بإدماجهم في الفيديو كليب. يُشار إلى أنّ الصحفي "حمزة دباح" والمترجم "عامر علايا" تكفلا بالترجمة الإنجليزية التي تظهر كتابة في الفيديو كليب، أما المتابعة الإعلامية فكانت للكاتب الصحفي الفذّ "الصغير سلاّم". والجدير بالتنويه، أنّ "فادي طلبي" هو نجل الأستاذ الكاتب والمثقف "محمد حسين طلبي" وسبق لفادي أن أصدر عددا من الأغنيات والأناشيد منها: يا خالق الأكوان، إيماني نور، لغتي، ما زالها بخير، بيبان البهجة، طريق السعادة، ليست إعاقة وغيرها. رابط صفحة فادي طلبي على فيسبوك: https://www.facebook.com/FadiTolbi/?fref=ts شاهدوا الأغنية: