راسل الفرع المحلي للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي بجامعة جيجل وزير التعليم العالي الطاهر حجار، للتدخل بعد تفاقم الأوضاع والمشاكل بكلية العلوم الدقيقة والإعلام الآلي، وتنامي المضايقات والقرارات التعسفية في حق الأساتذة، والتي وصلت لحد حرمان البعض من مناقشة أطروحة الدكتوراه وتلفيق تهم تتعلق بالسرقات العلمية وتعطيل مسار التأهيل لعدد من الأساتذة. وكشفت نقابة "الكناس" في مراسلتها لوزير التعليم العالي عن جملة من التجاوزات المرتكبة من قبل أعضاء المجلس العلمي للكلية، في ظل صمت العميد ورئيس الجامعة رغم المراسلات المتكررة للمعنيين لتدراك الوضع. وطالبت النقابة الوزير حجار الوقوف على نتائج لجنة التحقيق التي تم إيفادها للكلية دون أن تتغير الأوضاع، على غرار ما حدث مع قضية الأساتذة "حداد، ط" التي منعته الإدارة من مناقشة أطروحة الدكتوراه في الرياضيات بسبب تقارير كاذبة، ورغم تفنيد المجلة العلمية لادعاءات المجلس العلمي وتأكيدها على عدم وجود أي سرقة علمية وعلى جودة العمل المقدم، غير أن الطالبة التي أودعت ملف المناقشة منذ أكتوبر 2013 تفاجأت بتقديم أحد الأساتذة المناقشين بعد 8 أشهر من التماطل لتقرير سلبي صادم، واتهامها بالسرقة العلمية رغم تقديم أستاذين معروفين لتقرير ايجابي في حق ذات الأطروحة، واستمرت التلاعبات في القضية –تضيف النقابة - رغم المراسلات المتكررة لعميد الكلية ورئيس الجامعة للتدخل. وذكرت النقابة في مراسلتها بأن المجلس العلمي للكلية اجتمع 7 مرات لدراسة ملف مناقشة الدكتوراة للطالبة "حداد، ط" دون اتخاذ أي قرار نهائي لوضع حد لمعاناة الطالبة، فيما تواصلت المضايقات من قبل الأستاذ "م،ي" صاحب التقرير السلبي بمراسلته للدوريتين العالميتين "Applicable Analysis" و " Journalof Nonlinear Science and Applications " في ديسمبر 2014 ، متهما الأستاذ المشرف على الطالبة حداد بالسرقة وسوء التصرف العلمي وبعد تحقيق من قبل الدورية وتقديم المعني للرد، أرسلت هيئة التحرير ردها لمجلس الكلية بجيجل في 26 جانفي 2015 بعدم وجود أي سرقة.