قال رجل الدين الشيعي العراقي البارز مقتدى الصدر، السبت، أنه سيستأنف الإحتجاجات في غضون 72 ساعة ما لم ينجح قادة الكتل السياسية في البلاد في التصويت على حكومة تكنوقراط اقترحها رئيس الوزراء حيدر العبادي للقضاء على الفساد. جاء تحذير الصدر في الوقت الذي يمارس فيه سياسيون كبار ضغوطا على العبادي لتعديل خطته وتعيين مرشحين من اختيارهم. وأصابت الأزمة السياسية البرلمان بالشلل وحذر العبادي من أن الأزمة قد تعوق الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية الذي ما زال يسيطر على مناطق في شمال وغرب العراق. ووجه الصدر في بيان أصدره مكتبه التحذير إلى العبادي الذي ينتمي للأغلبية الشيعية والرئيس فؤاد معصوم وهو كردي ورئيس البرلمان سليم الجبوري وهو سني. وقال الصدر "على الرئاسات الثلاثة التنسيق لعقد جلسة برلمان وتقديم الكابينة (التشكيلة) الوزارية المتصفة بالتكنوقراط المستقل دون النظر إلى أصوات المحاصصة المقيتة" مطالبا الوزراء الحاليين بالاستقالة على الفور. وأضاف الصدر أن التشكيل الحكومي يجب "طرحه على التصويت فورا وخلال مدة أقصاها 72 ساعة مع الإبقاء على الاعتصام داخل قبة البرلمان وبإسناد شعبي لا مثيل له من خلال الاحتجاجات السلمية". وكان الصدر يشير إلى اعتصام بدأه نواب البرلمان يوم الثلاثاء احتجاجا على القائمة المعدلة من المرشحين التي اعتزم العبادي تقديمها للتصويت تحت ضغط من ساسة بارزين. ويقول النواب المحتجون إن القائمة المعدلة ستسمح للفساد بالاستمرار والتفشي.