أودع، الأحد، قاضي التحقيق لدى محكمة تبسة، امرأة رهن الحبس المؤقت، رفقة شابين في العقد الثاني، ووضع امرأة أخرى تحت الرقابة القضائية، بتهمة استخراج رضيع من قبره، ببلدية الكويف، لاستغلال أجزاء من جسده في السحر والشعوذة، ورميه على قارعة الطريق. حيثيات القضية، تعود إلى الثلاثاء الماضي، حيث اتصل مواطن مقيم ببلدية الكويف، بعناصر الشرطة، مخبرا إياهم بوجود جثة لطفل رضيع، قرب العمارة التي يقيم فيها، وبعد التنقل إلى عين المكان، عثر على الرضيع منزوع الأذنين، والأنف، والجهاز التناسلي، وبعض الأصابع، وهو مرمى على الأرض في صورة أبكت كل من شاهد الصورة المرعبة، التي تحولت إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم وضع غطاء، على جثته وتحويله مباشرة، إلى مصلحة حفظ الجثث، ليأمر وكيل الجمهورية بفتح تحقيق لتوقيف الجناة، وقد بدأ التحقيق مع امرأتين معروفتين بالنصب والاحتيال، واستعمال الشعوذة، حيث عثر لدى المرأة الأولى، بحقيبتها على طلاسم بها كتابات غير مفهومة، وصور شمسية لأشخاص غرباء، وصفحات من القرآن الكريم، ممزقة وملطخة، وأكياس بها عقاقير وفضلات الفئران، وحشرات نادرة، وأعشاب نادرة وخيوط وتمائم، كما تم تفتيش منزل آخر عثر بداخله على عقاقير وأعشاب وبقايا لطائر الهدهد، وجلود لحيوانات من الصعب التعرف عليها وعلى طبيعتها وهويتها، وبعد التحقيق تم الاعتراف بالجرم المقترف، بمساعدة شابين، تحصلا على مبلغ مالي، لاستخراج جثة الرضيع، ونزع ما سيتم استغلاله من أعضاء في مختلف جرائم السحر، التي يقودها المشعوذون والسحرة، ضد الكثير من أفراد المجتمع، إناثا وذكورا، متزوجين وعزابا، وبعد تتمة الإجراءات القانونية، والاستماع إلى أهل الضحية كطرف مدني، تم تقديم كل الأطراف أمام الجهات القضائية، حيث أمر بإيداع المتهمة الرئيسية، رفقة الشابين الحبس، ووضع المتهمة الثانية تحت الرقابة القضائية. يذكر أن عائلة الرضيع الذي توفي منذ أسبوع قد تقدمت بشكوى ضد الفاعلين وطالبت برد الاعتبار لصغيرهم وللعائلة.