استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، بعد أن صدم بسيارته مجموعة من المستوطنين بالقرب من مستوطنة دوليف غربي رام الله في الضفة الغربيةالمحتلة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بجروح، حسب ما أعلن جيش الاحتلال. وجاء في بيان لجيش الاحتلال، إن "المهاجم صدم بسيارته ثلاثة مستوطنين شمال غرب رام الله"، في عملية جديدة في إطار العمليات المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر. وأضاف أن "القوات ردت على التهديد المباشر وأطلقت النار باتجاه المهاجم ما أدى إلى مقتله". وتابع إن المستوطنين الثلاثة نقلوا إلى المستشفى للعلاج، بدون أن يكشف مزيداً من التفاصيل حول حالتهم. إلا أن منظمة نجمة داود الحمراء للإنقاذ قالت إن جروح أحد المصابين خطيرة. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الهجوم وقع قرب حاجز إسرائيلي، من دون أن تكشف اسم المهاجم. وأضافت في بيان لاحق أن الشاب هو "أحمد رياض شحادة (36 عاماً) من مخيم قلنديا، سكان بيتونيا". واندلعت مواجهات عنيفة، بين عشرات الفلسطينيين وجيش الاحتلال، قرب مدينة رام الله، عقب استشهاد الشاب الفلسطيني منفذ عملية الدهس. وذكر مراسل وكالة الأناضول للأنباء، أن المواجهات اندلعت في المكان الذي استشهد فيه الشاب بين منطقة بيتونيا وبلدة عين عريك قرب رام الله، مشيراً أن جنود الاحتلال أطلقوا وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي باتجاه الشبان، ما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق. وأشار أن جيش الاحتلال منع طواقم الإسعاف الفلسطينية، من الوصول للشاب الشهيد، ونقله بمركبة إسرائيلية. ويندرج الهجوم في إطار موجة العنف التي أدت إلى استشهاد 204 فلسطينيين على الأقل ومقتل 29 إسرائيلياً منذ الأول من أكتوبر. وفي وقت سابق، الثلاثاء، ذكرت شرطة الاحتلال، أنها اعتقلت فتى فلسطينياً في القدس الشرقية "للاشتباه بإقدامه على طعن يهودي" في وقت متأخر، الاثنين. وقالت شرطة الاحتلال، أن اليهودي البالغ عمره 60 عاماً يعالج في مستشفى في القدس من إصابة في الرئة وهو في حالة مستقرة.