أعلن الجيش السوري، مساء الاثنين، تمديداً جديداً للتهدئة في مدينة حلب في شمال سوريا ل48 ساعة تنتهي منتصف ليل الأربعاء-الخميس. وقالت القيادة العامة للجيش السوري في بيان، إنه تم "تمديد نظام التهدئة بحلب وريفها 48 ساعة اعتباراً من الساعة الواحدة صباح يوم الثلاثاء (الاثنين 22:00 ت.غ) وحتى الساعة 24 من يوم الأربعاء" بالتوقيت المحلي (الثلاثاء 21:00 ت.غ). وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها تمديد الهدنة المؤقتة التي تم التوصل إليها يوم الخميس، برعاية أمريكية-روسية في حلب، المدينة الشمالية المنقسمة بين النظام وفصائل المعارضة المسلحة. وتم تمديد التهدئة للمرة الأولى، السبت، بحيث تنتهي في الدقيقة الأولى من فجر الثلاثاء (الاثنين 21:01 ت.غ). وقبل دخول الهدنة حيز التنفيذ، قتل نحو 300 شخص من المدنيين في حلب بين 22 أفريل والخامس من ماي. وفي محاولة لإحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية طبقت اتفاقات هدنة لمدد قصيرة في مناطق معينة منذ 29 أفريل الماضي كانت الأولى حول دمشق واللاذقية في شمال البلاد وبعد ذلك حلب. ودخلت هدنة حلب حيز التنفيذ الأسبوع الماضي، لكن دارت بعض المعارك بين المعارضة وقوات النظام، بالإضافة إلى شن طائرات النظام غارات على مناطق في محافظتي حلب وإدلب، أدت إلى مقتل العشرات من المدنيين. وتشكك المعارضة السورية بالتزام النظام السوري في تطبيق "نظام التهدئة". ووقعت أعنف المعارك إلى الشمال الغربي من حلب حول بلدة خان طومان التي سيطرت عليها المعارضة، يوم الجمعة الماضي، في انتكاسة لقوات النظام وحلفائها من الميليشيات الشيعية والقوات الإيرانية التي تكبدت خسائر فادحة في القتال. وانتقد أسعد الزعبي رئيس وفد المعارضة السورية بمفاوضات السلام تمديد هدنة حلب في مقابلة مع شبكة الجزيرة الإخبارية، وقال إن مثل هذه الإجراءات لا تساهم إلا في تعزيز القوات النظامية بإرسال آلاف الجنود من إيران التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد. وقال الزعبي، إن الهدنة لم تأت مراعاة لمصالح الشعب السوري.