أنهت وزارة الثقافة الجدل القائم حول قاعة الزينيت الكبرى، أحمد باي بقسنطينة، التي بقي مصير تسييرها مجهولا، منذ آخر حفلة أقيمت في القاعة، في السابع عشر من شهر أفريل الماضي، عندما سلّمت عاصمة الشرق الجزائري مشعل تظاهرة عاصمة الثقافة العربية للمدينة التونسيةصفاقس، حيث تم منح تسيير القاعة للديوان الوطني للثقافة والإعلام. ووعد المسؤولون بمباشرة النشاط الثقافي في قاعة أحمد باي الكبرى، مع بداية شهر رمضان المعظم على أن تستفيد القاعة من مهرجاني تيمقاد الدولي وجميلة العربي من خلال برمجة حفلات فنية لنجوم الأغنية العربية والفرق العالمية التي تمرّ عبر هذين المهرجانين في اليوم الموالي في قاعة أحمد باي الكبرى، حتى تضمن استمرارية النشاط، خاصة خلال شهر رمضان المعظم وفصل الصيف، كما سيتم الاستفادة من القاعة من المهرجانات المحلية التي تشهدها قسنطينة وبعضها أخذ بعدا مغاربيا مثل السهرات الصوفية ومهرجان المالوف الدولي الذي هو صورة طبق الأصل لمهرجان المالوف في نابل في تونس ومهرجان الجاز الدولي المعروف باسم "ديما جاز" الذي يتشابه مع مهرجان طبرقة للجاز الذي ينتظم عادة في شهر سبتمبر، وكان مهرجان "ديما جاز" في نسخته الأخيرة قد حقق نجاحا جماهيريا غير مسبوق، بسبب تنظيمه في قاعة الزينيت الكبرى، إضافة إلى احتمال الإبقاء على بعض المهرجانات مثل الخاص بالفيلم العربي المتوج، ومهرجان الموسيقى الكلاسيكية. أما الجديد الذي كشفت عنه مصادر "الشروق" ، هو التعاون المحتمل مع مدن تسلية وطنية أو عالمية، لأجل تحويل محيط قاعة الزينيت إلى مكان ترفيهي كبير من خلال استعراضات خاصة بالأطفال لضمان الحضور القوي للعائلات، حتى تضمن القاعة ومحيطها نشاطا ترفيهيا وسياحيا وثقافيا على مدار السنة في مدينة بها قرابة 800 ألف طفل، ولا تمتلك أي فضاء خاص بتسلية الأطفال أو مسابح، وكانت مصالح سونلغاز في الأيام القليلة الماضية قد قطعت الكهرباء عن قاعة الزينيت، بحجة عدم دفع فاتورة قالت بشأنها مصالح سونلغاز بقسنطينة أنها بلغت قرابة الربع مليار سنتيم، ولكن الكهرباء عادت إلى القاعة في انتظار عودة النشاط المبرمج في ليالي رمضان قبل دخول نشاطات تيمقاد وجميلة والكازيف مباشرة بعد عيد الفطر المبارك.