أعلنت السعودية، الأحد، وصول مجموعة من القوات الجوية الملكية السعودية إلى تركيا للمشاركة في تمرين "نسر الأناضول - 4 (2016)"، الذي يعد "أعرق وأكبر المناورات العسكرية المشتركة القتالية الجوية على مستوى العالم". يأتي هذا بالتزامن مع مشاركة قوات بحرية وبرية سعودية في التمرين العسكري (EFES 2016) الذي بدأ فعالياته في ولايتي أنقرة وإزمير التركيتين قبل أسبوع، ويستمر شهراً. وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، اليوم (الأحد)، إن القوات الجوية السعودية، "وصلت إلى مطار ولاية قونيا وسط تركيا أمس، للمشاركة في التمرين الذي بدأ أمس وسيستمر ثلاثة أسابيع". وأوضح قائد مجموعة القوات الجوية بالتمرين من الجانب السعودي العقيد الطيار الركن علي بن ظافر العمري، أن "نسر الأناضول - 4 (2016) سيتم تنفيذه بين القوات الجوية الملكية السعودية والقوات الجوية التركية، بمشاركة عدد من الدول المتقدمة في مجال العمليات الجوية المشتركة الحديثة يأتي ضمن الخطط والبرامج التدريبية المعدة مسبقاً من القوات الجوية السعودية لصقل وتطوير مهارات الأطقم الجوية والفنية والإدارية ودعم جاهزيتها". يأتي وصول القوات الجوية السعودية إلى قونيا، بعد يوم من وصول وحدات من القوات الخاصة السعودية والقطرية المشاركين بتمرين (EFES 2016) إلى مدينة إزمير قادمة من أنقرة، يوم الجمعة الماضي، حسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية أمس. ووصلت وحدات مختلفة من القوات المسلحة القطرية والسعودية إلى تركيا قبل أسبوع للمشاركة في تمرين "EFES 2016" الذي يستمر شهراً. وشهدت العلاقات التركية السعودية نقلة نوعية وتعاوناً متنامياً خلال الآونة الأخيرة، في مختلف المجالات ومن بينها التعاون العسكري. وشاركت تركيا في مناورات "رعد الشمال" التي أقيمت شمال السعودية خلال الفترة من 27 فيفري، وحتى 11 مارس الماضيين، بمشاركة قواتٍ من 20 دولة، إضافة إلى قوات درع الجزيرة ( قوات عسكرية مشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي، تم إنشائها عام 1982)، ووُصفت بأنها من أكبر التمارين العسكرية في العالم. وفي إطار تعاون البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، حطت مقاتلات تابعة لسلاح الجو السعودي، في قاعدة إنجرليك الجوية في ولاية أضنة، جنوبي تركي، في فيفري الماضي، وذلك في إطار التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).