كشف مدير الصحة لولاية الجزائر، محمد ميراوي، أن سياسة التقشف التي أقرتها الحكومة لن تمس قطاع الصحة بالعاصمة، بدليل استكمال جميع المشاريع التي تم الانطلاق فيها وينتظر استلامها في القريب العاجل. قال مدير الصحة بالعاصمة في تصريح ل"الشروق" إنه سيتم تدشين أربع عيادات متعددة الخدمات شهر جويلية ومركز لحقن الدم بالشراقة، إلى جانب مستشفى للتوليد بطاقة 150 سرير بالدويرة، من شأنه تخفيف الضغط على المستشفى الجامعي للدويرة وكذا مستشفى زرالدة، كما سيخفف من معاناة الحوامل القاطنات بالمنطقة والبلديات المجاورة لها. وأضاف ذات المتحدث، أن نسبة الأشغال فاقت 80 بالمئة بمستشفيات أخرى خاصة بالتوليد على غرار المستشفى الموجود في طور الإنجاز في زرالدة بطاقة استيعاب 120 سرير، إلى جانب عيادة أخرى ببابا حسن، والتي بلغت نسبة الأشغال بها 50 بالمئة وستتوفر على جميع التجهيزات اللازمة والعصرية. وأكد المتحدث أن دخول العيادة المتخصصة في جراحة قلب الأطفال سيكون في القريب العاجل وهي ثالث عيادة من نوعها على المستوى الوطني باحتساب عيادة بوسماعيل التابعة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والثانية بعد عيادة تيزي وزو، وهو المشروع الذي سيخفف من وطأة معاناة الأطفال وأهاليهم بين التنقل إلى العيادات الموجودة بالولايات الأخرى، كما سيسمح بتخفيف الضغط على العيادات المتوفرة. وبخصوص تأثير سياسة التقشف على مشاريع القطاع الصحي، أكد ذات المسؤول أن قطاع الصحة لم يتأثر بسياسة ترشيد النفقات بدليل إخضاع العديد من الهياكل الصحية للترميم وإعادة التهيئة والعصرنة. وأكد، ميراوي، أن مشكل نقص المورد البشري ببعض التخصصات خاصة منها شبه الطبي سيحل قريبا بفضل السياسة التكوينية التي انتهجتها الوزارة من أجل تغطية العجز الحاصل نتيجة ارتفاع عدد الهياكل، مؤكدا أن المناصب المالية المفتوحة ستسمح بتوظيف أغلب الشباب المتكونين في المجال شبه الطبي.