النذير مصمودي أعلن النذير مصمودي، وهو صحفي وكاتب كان من أوائل مؤسسي حركة مجتمع السلم، عن تقديم نفسه للانتخابات الرئاسية القادمة كمترشح حر. وفي أول خرجة إعلامية له زار مقر الشروق اليومي وتحدث عن الأسباب التي جعلته يدخل سباق المنافسة ويخوض هذه التجربة ولسان حاله يقول "ترشحت لأنه حان الوقت ليسلم المشعل من جيل الثورة لجيل الاستقلال وأنا لست أرنب سباق، لأن الشعب وحده هو من يقرر من الأرنب ومن الأسد، وسترون أني سأكون "أوباما الجزائر" بفضل جيل الاستقلال ولن ألبس ربطة العنق وسأظل آكل "الدوبارة" و"الفريت". * قال النذير مصمودي إنه من حق جيل الاستقلال الذي يتمتع بإمكانات هائلة أن يقود ويحكم البلاد، كونه الوريث الشرعي لجيل الثورة الذي أدى أمانته بإخلاص وحان الوقت ليسلم المشعل لمن بعده. وأضاف أنه ترشح للرئاسيات دون أن يكون في ذهنه أي حسابات تحمل في داخلها معنى التصفيات السياسية، وأكد أنه سيخوض هذه التجربة إيمانا منه بحق أي جزائري أن يترشح وينتخب إذا ما كانت لديه النية في خدمة وطنه وشعبه. * وعن برنامجه قال ذات المتحدث إنه يشرف على وضع لمساته الأخيرة، وكشف أنه يركز على الحريات العامة وحقوق الإنسان والاستمرار في خط المصالحة الوطنية الحقيقية، أما في الشق الاقتصادي، فهو يرتكز على استغلال ثروات البلاد بطريقة عقلانية ومدروسة وعدم الاعتماد على البترول كمصدر أساسي للثروة، وفي الشق الاجتماعي والثقافي يركز البرنامج على تحديد معالم الهوية الجزائرية بالاعتماد على الوسائل الحديثة. * وعن رأيه في الساحة السياسية الجزائرية قال إن تجربة التعددية لازالت جديدة قياسا بتجارب الدول العريقة في هذا المجال، وأضاف أنه من الصعب تقييم التجربة أو الحكم عليها حاليا، لكن الأمر الأهم هو مواصلة التجربة، لأنها تعد بالكثير، خاصة وأن الأجيال القادمة ستكون ذهنياتها خالية من تصفية الحسابات وستكون أكثر قدرة على الممارسة السياسية النظيفة. * وعن سبب عدم مواصلته للنضال في حركة مجتمع السلم قال "أنا عصفور سياسي لا يحسن التغريد إلا خارج الأقفاص، وأن هذا التنظيم يمثل جزء فقط من المجتمع الجزائري، لذلك فهو قفص يتعاكس مع طبيعتي التي ترفض أن تكون في قفص، إذ تفضل الحرية والفضاء الواسع". * وإجابة عن سؤال حول مدى معرفته للواقع الجزائري بعد غيابه عنه لسنوات قضاها في المهجر قال مصمودي إنه عاد واستقر في الجزائر منذ 2003، وأنه لم ينقطع يوما على الاحتكاك بالطبقات الشعبية، لأنه هو شخصيا "شعبي" مثل أي جزائري بسيط ومازال يأكل "الدوبارة والفريت" ولا يعرف شيئا عن المطاعم الفاخرة الموجودة بالعاصمة. وأضاف أنه سيرمي بنفسه لجيل الاستقلال وأنه متأكد من احتضانه له ليمنحه تأشيرة الترشح وهي 75 ألف صوت، بل وأكد مصمودي أنه سيتحصل على مليون توقيع لينال التزكية. * وعن رئيس الجمهورية الحالي عبد العزيز بوتفليقة قال ضيف الشروق إنه رجل وطني ونزيه وخدم البلاد بصدق. أما عن علاقته بأبي جرة سلطاني، فقال إنه صديقه ويحترم مواقفه، لكنه لم يصارحه بترشحه حتى الآن، وعن حركة مجتمع السلم قال إنها تنظيم راق في آدائه، لأنها تجاوزت فكرة الاعتماد على الأشخاص وأصبحت تعتمد على المؤسسات.