الجامعة العربية غائبة كشف الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بجامعة الدول العربية أحمد بن حلي في تصريح خاص للشروق اليومي أن "اتصالات الأمين العام عمرو موسى لم تثمر بعد من أجل تأكيد مشاركة جميع القادة العرب في القمة المتوقعة والطارئة"، وهي القمة التي لم يصل بعد مجلس الجامعة إلى الحصول على النصاب القانوني لعقدها بعد، وسط تشنج في الموقفين المصري والسعودي المبنيين على عدم جدوى عقد القمة في الظرف الحالي. * بن حلّي قال في اتصال هاتفي مع الشروق أن اجتماع وزراء خارجية العرب المقرر اليوم بالجامعة العربية "سيفصل في مسألة عقد القمة من عدمها"، كما أنه سيفصل في مسائل أخرى مترتبة عنها مثل مكان عقد القمة، حيث وجهت دولة قطر دعوة لاستضافتها في الوقت الذي كان قد طالب فيه مستشار رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عبد ربه بعقدها في بيت العرب بالقاهرة، وهو الطلب الذي تلح عليه ليبيا أيضا، حيث كشف بن حلي أن العقيد معمر القذافي "طالب بعقد القمة في مقر جامعة الدول العربية وليس في عاصمة أخرى". * الأمين العام المساعد وصف ما يحدث في غزة "بالجريمة البربرية الشنعاء"، قائلا أن "بيان مجلس الأمن لم يكن في مستوى التوقعات، بل جاء هزيلا ليثبت مرة أخرى تواطؤ المجتمع الدولي مع إسرائيل". * بن حلي أكد من جهة أخرى أن "مجلس الجامعة لم يتأخر في اتخاذ إجراءات أو مواقف، بل كان من اللازم انتظار انفضاض قمة مجلس التعاون الخليجي في مسقط، لأن الموقف الخليجي مهم جدا في صياغة أسلوب للتضامن مع غزة، وهو الأمر ذاته بالنسبة للموقف المغاربي". * للإشارة، فإن مجزرة غزة بينت مرة أخرى انقساما بين الشارع العربي والمواقف الرسمية، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة حالة غضب ضد الموقف المصري تحديدا والمتهم بالتواطؤ وإعطاء الضوء الأخضر للبدء في العدوان، وهو ما جعل البعض يفسر رفض القاهرة لعقد قمة عربية طارئة بمحاولة تفاديها المساءلة أو محاصرتها في زاوية ضيقة. *