وجهت مصالح الأمن تعليمات لأصحاب حقول الزيتون بمنطقة القبائل التي ثبت أنه تم تلغيمها لعدم الاقتراب منها مؤقتا، حيث لا يستبعد أن تقوم قوات الجيش خلال هذه الأيام بتفجير الألغام التي قام نشطاء التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" بزرعها. * وتفيد معطيات متوفرة لدى "الشروق اليومي"، أن إرهابيين سلموا أنفسهم مؤخرا، كشفوا مجددا عن خريطة زرع القنابل التقليدية بحقول الزيتون لمنع الأهالي من الاقتراب منها كونها تقع في محيط مخابئ الإرهابيين التي يتحصنون بها بعد حصار معاقلهم الرئيسية، وكانت عديد من العائلات قد حرمت من جني الزيتون الذي يعد مصدر استرزاق أغلبها بعد تلغيم حقولها من طرف أتباع "درودكال". * وفي هذا السياق، كانت قوات الجيش التي تشن حملة تمشيط واسعة بمعاقل ولاية بومرداس، قد اكتشفت نهاية الأسبوع الماضي، حوالي 3 مخابئ تابعة للإرهابيين أحدها عبارة عن مخزن للمؤونة، حيث عثرت بداخله على براميل حديدية من زيت الزيتون التي تم الاستيلاء عليها، فيما أكدت مصادر على صلة بالملف، أن قيادة التنظيم الإرهابي فرضت على أصحاب المعاصر بمنطقة القبائل "جزية" تتمثل في أخذ نصيبهم من كمية زيت الزيتون في ظل عجزها عن توفير الأدوية والمؤونة وانعدام الدعم والسيولة المالية. كما تم العثور على ورشة لصناعة المتفجرات بضواحي "إجلواحن" بمدينة يسر بولاية بومرداس وذلك بناء على إفادات إرهابي تائب، وضبط أفراد الجيش داخل هذه الورشة على كمية من المواد المتفجرة وحزام ناسف يجري إعداده، ومنه لا يستبعد أن يكون هذا الحزام موجها لتنفيذ اعتداء انتحاري بمناسبة نهاية رأس السنة الميلادية أو موجها لانتحاريين في مناطق أخرى بعد ضبط حزامين ناسفين آخر مرة بعين الدفلى بحوزة 3 إرهابيين تم القضاء عليهم في حاجز أمني. * وعثرت قوات الجيش في هذه "الكازمة" على كمية محدودة من المواد المتفجرة، ما يعكس محدودية الكمية لدى التنظيم الإرهابي، وأيضا اعتماد الحزام الناسف لتنفيذ عمليات إرهابية بعد العجز عن استخدام سيارات مفخخة واختراق الإجراءات الأمنية.