صورة من الارشيف أمر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الحكومة بتقديم التماس إلى الأممالمتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وكذا الإتحاد الإفريقي من أجل إيفاد ملاحظين للانتخابات الرئاسية حسبما أعلنه الأحد الوزير الأول أحمد أويحي . * وقال أويحي خلال أشرافه على تنصيب اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير الانتخابات الرئاسية المقبلة أن وزير الخارجية قد باشر مساعي لدى هذه المنظمات الدولية والإقليمية من اجل إيفاد ملاحظين دوليين للانتخابات الرئاسية ، التي لم يحدد تاريخها بعد غير أن كل المؤشرات تؤكد أنها ستجرى شهر افريل القادم . * وأوضح الوزير الأول أن تنصيب لجنة وطنية لتحضير الانتخابات الرئاسية " يأتي من منطلق إرادة رئيس الدولة على السهر من أجل توفير كل الشروط الكفيلة بضمان السير الحسن للانتخابات في ظل الشفافية و الانتظام". * وكان حضور ملاحظين دوليين في الانتخابات الرئاسية أحد أهم مطالب حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، في الآونة الأخيرة بل وقام رئيس الحزب سعيد سعدي بمساعي دولية للضغط على الحكومة لقبول هذا الطلب ، غير أن وزير الداخلية يزيد زرهوني أكد في أكثر من مناسبة أن " الحكومة لا مانع لديها في قدوم ملاحظين دوليين " فيما انتقدت أحزاب التحالف هذا المطلب واعتبره الارندي " بدعة سياسية " . * وتعد هذه المرة الثانية التي تقبل فيها الجزائر بحضور ملاحظين دوليين في الانتخابات بعد رئاسيات 1995 التي فاز فيها الرئيس السابق اليامين زروال ، وهو أول اقتراع رئاسي تعددي في تاريخ الجزائر أعقبته اتهامات للحكومة بممارسة التزوير على نطاق واسع . * من جهة أخرى تعالت مؤخرا أصوات عدة أحزاب سياسية ومترشحين للرئاسيات طالبوا فيها الحكومة بتشكيل لجنة مستقلة لمراقبة الانتخابات الرئاسية ، وهي لجنة تعود رئاستها لشخصية يعينها رئيس الجمهورية وتضم ممثلين عن الأحزاب والمترشحين المشاركين في الانتخابات ، كما يتم تنصيب فروع لها بالولايات ، في الوقت الذي تعتبر بعض الأحزاب دور اللجنة " شكليا " بحكم طابع قراراتها الغير إلزامي . *