الجزائريون لم يصمدوا أمام مشاهد الدبح في غزة توفي شخص في العقد الخامس من عمره في طريقه الى مستشفى بابار جنوبخنشلة، ولفظت سيدة أخرى من نفس العمر أنفاسها الأخيرة بعد إصابتها بارتفاع مفاجئ في الضغط الدموي في الوقت الذي تعرض أكثر من 15 شخصا بخنشلة من مختلف الأعمار ومن الجنسين بنوبات حادة أغلبها كانت وسط مرضى دائي القلب والسكري الى جانب الضغط الدموي، وذلك على خلفية متابعتهم الدقيقة لمجريات القصف الإسرائيلي لاسيما بعد الاجتياح البري الأخير بشمال القطاع على أطفال وأبناء غزة من خلال مختلف وسائل الإعلام. * وحسب مصادرنا فإن أول ضحية كتب له أن يلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بمشاهد الشهداء المروعة وصور أشلاء أطفال غزة الذين استشهدوا إثر العدوان الصهيوني الذي تشنه إسرائيل منذ أسبوعين كان من قرية تبوية احمد بالولجة ويدعى بلقاسم . ز صاحب 54 عاما، متزوج وأب لخمسة أطفال لفظ أنفاسه في طريقه الى مستشفى بابار بعد تعرضه لسكتة قلبية مفاجئة أثناء تتبعه لبعض الصور الوحشية التي نقلتها قناة العربية مساء الأربعاء الماضي بخصوص القصف الإسرائيلي تلتها حادثة أخرى، ولنفس الأسباب تعرضت لها السيدة "باكة . ت 61 عاما" مقيمة بمدينة الرميلة بعد إصابتها بارتفاع في ضغط الدم كان كافيا ليضع حدا لحياتها بعد تأثرها بالصور التي تم عرضها حول مقتل مجموعة من الأطفال، وأضافت مصادر أن مصالح الاستعجالات الطبية بالمؤسسات الاستشفائية العمومية الثلاث بكل من مدينتي قايس وششار ومقر عاصمة الولاية، قد استقبل خلال الثمانية والأربعين ساعة الأخيرة ما يزيد عن 15 شخصا من الجنسين يتراوح معدل أعمارهم ما بين 40 و55 عاما أصيبوا بنوبات حادة بمختلف أنواعها تعرض لها وبشكل أكثر مرضى داءي السكر والضغط الدموي الى جانب داء القلب، حيث قدمت الإسعافات اللازمة للمعنيين قبل مغادرتهم للمصالح، في حين أجمع مرافقهم على أن الأسباب الرئيسية لهذه النوبات المفاجئة جاءت على خلفية تأثرهم بقضية غزة وبشاعة القصف الصهيوني، وبهذا يبلغ رقم الوفيات في شرق البلاد وحدها أربعة، في ڤالمة وسطيف وخنشلة بسبب العدوان على غزة. *