شركات أجنبية تعتدي على حقوق الجزائريين كشف، الأحد ، ل "الشروق" عشرات المحتجين من عمال متخصصين في الهندسة المدنية وتوبغرافيين ومشرفين وفنيين مصريين وهنود العاملين في شركة "إليك نور" الاسبانية التي تشتغل مع شركة سونلغاز الجزائرية لربط الخطوط الكهربائية ذات الضغط العالي، الذين يتواجدون بمحطة توليد الكهرباء بالمنطقة الصناعية بولاية الجلفة منذ أكثر من ستة أشهر، عن الوضعية السيئة التي آل إليها وضعهم الذي وصفوه "بغير إنساني". * حيث يعيشون في هذه الحالة منذ بداية العمل في هذا المشروع دون تسديد للرواتب والمستحقات أو مصاريف استثنائية تقيهم حالات المرض والجوع والعراء الذي كاد أن يفتك بمجموع 76 عاملا لولا المساعدات الخيرية التي تأتيهم خفية من طرف أهل الإحسان وزملائهم من خارج الولاية، مع الذكر أن هذه المهارات المصرية التي حلت إلى الجزائر عن طريق الشركة المصرية لليد العاملة "سيودان" لديهم عائلات وأطفال في بلدهم الأصلي وهم يعيشون على هذه المعاشات التي هي محل مطالبة يومية، خاصة أن عمالا آخرين جزائريين وأجانب بنفس الشركة قد تم تسديد مستحقاتهم بالكامل. * في حين أكد المحتجون المصريون في الشكوى التي أرسلت إلى رئاسة الجمهورية ووالي ولاية الجلفة أن التهديد المتواصل تعدى حدود المعقول حيث تم حرمانهم من أدنى شروط العيش الكريم، اذ يسكنون في مباني قصديرية و"شاليهات" غير مهيأة للسكن، وكذا انعدام دورة المياه والمياه الصالحة للشرب بالإضافة إلى الأوساخ والأوحال التي تغمر المكان الذي يقيمون فيه من الداخل والخارج، وقد صرح لنا العمال المصريون بأن أغلبهم انتهت مدة صلاحية جوازات سفرهم وأصبحوا غير قادرين على مغادرة الجزائر نحو وطنهم وحتى التجول في المدن والقرى مخافة تعرضهم للحبس بتهمة الإقامة غير الشرعية نتيجة عدم حصولهم على وثائق التصريح بالعمل منذ قدومهم إلى الجزائر. لهذا فمطالب هؤلاء العمال يمكن حصرها في الحصول على مستحقاتهم المالية العالقة وتسهيل عودتهم إلى وطنهم. كما هدد عدد منهم بالانتحار في حال عدم الاستجابة الى مطالبهم التي هي الآن أمام أكبر هيئة في الدولة، هذا وقد اتصلت "الشروق اليومي" بأحد ممثلي الشركة الإسبانية للإستفسار عن فحوى الشكوى إلا أنه رفض الإدلاء بأي تصريح بحجة أنه غير مؤهل للتصريح للصحافة.