مستشفى الشفاء مهدد بالقصف كشف الدكتور "عابد خويدمي" أول طبيب جزائري يصل إلى مستشفى الشفاء بقلب مدينة غزة ل"الشروق اليومي" عن سقوط صواريخ إسرائيلية على بعد كيلومترين من المستشفى صبيحة أول أمس في حدود الساعة الثالثة فجرا، مؤكدا أنه يجري اتصالات حثيثة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتأمين محيط المستشفى. * * واجب كل أطباء الكوارث والإنعاش في العالم الالتحاق بغزة * * كما ناشد جميع أطباء الكوارث والإنعاش في العالم والجزائر للالتحاق بمستشفيات القطاع للحاجة القصوى لهم خاصة بمستشفى الشفاء، وأرجأ الفصل في قضية الحروق الغريبة التي عاينها على الجرحى إلى الأيام المقبلة نتيجة لتأخر التحاليل. * وقال الدكتور "عابد خويدمي" بعبارات الصمود والثبات "الحمد لله نحن تأقلمنا بصفة كاملة مع القصف ونعمل قرابة 24 ساعة على 24 ساعة في مجمع الشفاء بوسط مدينة غزة تماما كالطائرات والدبابات الإسرائيلية التي تقصف جميع أحياء المدينة 24 ساعة على 24ساعة دون انقطاع"، مضيفا "وكانت هناك حالة من الهلع دامت لثواني فجر أول أمس في حدود الساعة الثالثة بسبب قصف إسرائيلي على بعد كيلومترين من مستشفى الشفاء وهي أول مرة يستهدف المستشفى منذ وصولي إلى القطاع يوم الأحد الماضي إلا أن الله كان معنا كأطباء وأنزل علينا السكينة والثبات". كما علق على الأجواء في ظل القصف الجوي والبري المستمر ب: "الأمر الذي أفرحني وفاجأني في غزة هو صبر وثبات سكان غزة، فمنذ دخولي إلى القطاع أحسست بالطمأنينة والصبر والثبات في المستشفى والشوارع رغم القصف البري والجوي المهول والظلام الدامس.. والمئات من الجرحى والحروق الغريبة إلا أن الطمأنينة وعبارة "الحمد لله" هي الشائعة اليوم في "غزة" تتحدى أصوات القصف وأزيز الطائرات التي تصم الآذان". * وأكد الدكتور "خويدمي" الذي ترأس قسم الطوارئ بمستشفى "الشفاء" بمجرد وصوله إلى مدينة غزة ليلة الأحد الفارط أنه يجري اتصالات حثيثة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر قصد تأمين محيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة وباقي مستشفيات غزة قائلا "إسرائيل اخترقت جميع المواثيق الدولية باستهداف للمجمعات الإستشفائية ومحيطه ويجب على المجتمع الدولي أن يتدخل لتأمين المستشفيات التي لم تسلم هي الأخرى من همجية العدوان الإسرائيلي، كما دعا المتحدث جميع أطباء الكوارث والإنعاش في العالم والجزائر للالتحاق بمستشفيات قطاع غزة. حقيقة تمكن أول أمس حوالي 60 طبيبا عربيا وآخرون من أوروبا الدخول إلى القطاع إلا أنهم لم يتمكنوا في الوصول إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة المحاصرة بطوق أمني ودبابات إسرائيلية..اليوم واجب على جميع أطباء الكوارث والإنعاش في العالم محاولة الالتحاق بمستشفيات القطاع وخاصة مستشفى الشفاء المحاصر والذي يستقبل يوميا مئات الجرحى بين الحياة والموت"، في حين أرجأ الفصل في قضية الحروق الغريبة والأسلحة المحظورة دوليا إلى الأيام القليلة القادمة نتيجة لتأخر التحاليل الطبية التي أجراها على مصابين ظهرت عليهم أعراض وصفها ب"غريبة لم أر مثلها في حياتي".