كشف، الجمعة، الدكتور عابد خويدمي، أول طبيب جزائري يصل إلى مشفى الشفاء بقلب مدينة غزة ل"الشروق اليومي" عن استحالة نقل الجرحى الفلسطينيين إلى الجزائر في الوقت الراهن بسبب نقص سيارات الإسعاف المجهزة بآلات الإنعاش لتحويل الجرحى من مجمع الشفاء في قلب مدينة غزة إلى معبر رفح، كما أشار المتحدث إلى قصف الطائرات الإسرائيلية لمشفى "القدس" على بُعد بضع كيلومترات من مجمع الشفاء. * وأوضح الدكتور خويديمي رئيس قسم الطوارئ في مشفى الشفاء في اتصال هاتفي من غزة أن التحاليل الطبية أكدت شكوك الأطباء بخصوص الحروق والأعراض الغريبة على أجساد المصابين بالصواريخ الإسرائيلية المكونة من مواد كيماوية يُحظر استعمالها كالفسفور الأبيض، مشيرا إلى استمرار العدوان الإسرائيلي قصفه للمستشفيات ومقرات الإغاثة الإنسانية ضاربا عرض الحائط الاتفاقيات الدولية التي تنص على تأمين المقرات الإستشفائية، ومحيطها في الحروب ورغم الدعاوى المتكررة للأطباء المتواجدين في غزة من مختلف الجنسيات المنظمات الدولية التدخل لإيقاف هذه المجزرة الإنسانية التي لم تستثن أحدا. * وأضاف خويدمي قائلا: "آخر مجزرة كانت ليلة الخميس إلى الجمعة في حدود منتصف الليل بقصف فظيع ومكثف لمشفى القدس وسط مدينة غزة والذي لا يبعد عن مشفى الشفاء إلا ببضع كيلومترات.. الحمد لله استطعنا تحويل جميع الجرحى والمرضى الذين كانوا في مشفى القدس إلى مشفى الشفاء في ظروف صعبة جدا.. كان هناك نساء حوامل بالمشفى وضعن مواليدهن في لحظة القصف من شدة فظاعته، وهذا ما زاد من تعقيد عملية إجلائهن نحو مشفى الشفاء"، واستبعد المتحدث إمكانية نقل جرحى فلسطينيين إلى الجزائر في الوقت الراهن بسبب تطويق الدبابات الإسرائيلية لمدينة غزة وعزلها عن معبر رفح فضلا عن النقص الفادح في سيارات الإسعاف المجهزة بآلات الإنعاش لضمان نقل آمن للجرحى من المشفى إلى الحدود الفلسطينية المصرية بمدينة رفح، مشيرا إلى أن المشفيات الجزائرية برمجت 250 سرير لاستقبال الجرحى المتضررين والذين في حالة خطيرة ونقلهم جوا من مطار العريش بمصر إلى الجزائر بعد نقلهم برا من مشفيات غزة إلى منفذ رفح البري، إلا أن ذلك مستحيل في ظل القصف.