الصهاينة يكشفون عن طبيعتهم الاجرامية كشف الدكتور عابد خويدمي، أول طبيب جزائري يجتاز معبر رفح ويصل إلى مستشفى الشفاء بقلب قطاع غزة منذ بدأ العدوان الإسرائيلي، عن معاينته وعلاجه لجرحى مصابين بحروق وأعراض غريبة لم ير مثلها من قبل، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تدخل شخصيا وأمر القنصل الجزائري في مصر لإقناع السلطات المصرية بالسماح للأطباء الجزائريين باجتياز معبر رفح وإدخال الأدوية والمساعدات الجزائرية إلى سكان غزة. * * - رئيس الجمهورية تدخل شخصيا للسماح لنا بالمرور * - نحن في حاجة قصوى لأطباء إنعاش * * بعد محاولات عديدة ومتكررة للاتصال هاتفيا بالدكتور "عابد خويدمي" المختص في طب الكوارث وصاحب الخبرة الطويلة في علاج الجرحى خلال الحروب والأزمات، والذي استلم مهمة رئيس قسم الطوارئ بمستشفى "الشفاء" بقطاع غزة بمجرد وصوله إلى القطاع ليلة الاثنين في حدود الساعة التاسعة ليلا بعد اجتيازه لمعبر رفح رفقة زميله الدكتور الجزائري "الخليل" على متن سيارتي إسعاف جزائريتين محملتين بقرابة 30 طنا من الأدوية، تمكنّا من إجراء حوار مقتضب مع الدكتور "خويدمي" رغم اعتذاره في بادئ الأمر بسبب انشغاله في إسعاف العدد الهائل من الجرحى والمصابين في المستشفى. * كيف تمكنتم من اجتياز "معبر رفح" والوصول إلى مستشفى الشفاء داخل القطاع في ظل القصف الجوي والبري العنيف للقوات الإسرائيلية وغلق السلطات المصرية للمعبر؟ * الحمد لله وصلنا إلى مستشفى "غزة" في حدود الساعة التاسعة من ليلة الأحد للإثنين بعد اجتياز معبر رفح رغم محاولاتنا المتكررة منذ بدأ العدوان الإسرائيلي لإقناع السلطات المصرية بالعبور، وكان رفقتنا في المعبر رئيس الهلال الأحمر الجزائري و قنصل الجزائر في مصر، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل إلى أن تدخل رئيس الجمهورية شخصيا وتمكنا من العبور، ويجب الإشارة إلى أن وزير التضامن جمال "ولد عباس" كان يتصل بنا بشكل مستمر. * وكيف هو الوضع في مستشفى الشفاء؟ * منذ وصولي إلى المستشفى ليلة الاثنين طلب مني أن أترأس قسم الطوارئ في جناح الاستقبال، حيث قدمت الإسعافات والعلاج الضروري لأكثر من 25 جريحا ونحن نعمل في ظروف خطيرة وسيئة للغاية، فالقصف مستمر بشكل مهول، إلا أن الصبر والثبات صفة جميع من في المستشفى وسكان القطاع. * هل عاينتم مصابين وجرحى قصفوا بأسلحة محظورة؟ * الحقيقة أن الجزم باستعمال الأسلحة المحظورة لا يمكن إلا بعد إجراء بعض التحاليل، إلا أنني تفاجأت عند علاجي لبعض الجرحى إصابتهم بحروق وأعراض غريبة لم أر مثلها من قبل، ومن المرجح أن يكون الجرحى قد قصفوا بأسلحة محظورة استعمل فيها الفوسفور الأبيض، ومن المفترض أن التحاليل تكون جاهزة غدا وسأخبركم بالنتائج غدا.. أنا مضطر لقطع الخط فهناك عشرات الحالات جراء قصف وقع منذ لحظات. * آخر سؤال.. ما هي الاحتياجات الضرورية في مستشفى "الشفاء" الآن؟ * نحن بأمس الحاجة إلى أطباء في الإنعاش والتخدير.. حقيقة هناك حوالي 40 طبيبا الآن بالمستشفى، إلا أن ذلك غير كاف، خاصة وأن أغلبهم جراحون، كما هناك نقص فادح في أدوية التخدير، والواقع أن هناك نقصا في جميع أنواع الأدوية في المستشفى.. نعمل بما هو موجود وقدر إمكاناتنا.. اعتذر هناك عشرات الجرحى تحياتي إلى الجزائر.