الابادة متواصلة في حق الاطفال أعد 50 طبيبا متواجدا بمستشفى "الشفاء" بغزة، تقريرا مفصلا للإصابات الخطيرة التي لحقت بالفلسطينيين ضحايا قصف الكيان الصهيوني للقطاع، ويكشف التقرير، المعلن عنه، أمس، في ندوة صحفية بمستشفى الشفاء عن أسلحة محظورة تم استعمالها في العدوان المتواصل، في أسبوعه الثالث، وسيحال التقرير، لاحقا، على هيأة الأممالمتحدة. * وكشف، الحاج حمو بن زغير، رئيس الهلال الأحمر الجزائري ل "الشروق اليومي"، أمس، عن تحضير فريق الأطباء، المتكون من 50 طبيبا ينقسمون إلى 30 طبيبا من مختلف الجنسيات منهم جزائريان اثنان و20 طبيبا فلسطينيا، والعاملين في إسعاف ضحايا قطاع غزة، لملف يكشف عن قائمة الأسلحة المحظورة دوليا والتي تم استعمالها في الغارات الأخيرة، التي استهدفت المدنيين بغزة. * وأكد بن زغير أن الاتصالات لاتزال جارية مع العاملين في الميدان، حيث أفاد أن عددا من الأطباء وعلى رأسهم الجزائري، الدكتور عابد خويدمي - الذي استلم رئاسة قسم الطوارئ بمستشفى الشفاء بغزة، بمجرد دخوله المستشفى- اكتشفوا حالات غريبة صعب التحكم فيها نتيجة التأثيرات الجانبية المتضاعفة على مستوى وجه المصاب وباقي أعضاء الجسد، موضحا أن عملية المقارنة مع الأعراض الطبية الناجمة ستسمح بالكشف عن مختلف الأسلحة المحظورة المستعملة والتي ستدون بقائمة على أساس عرضها لاحقا، على الكنفدرالية الدولية للقانون الدولي المتواجدة بسويسرا وهي هيئة لتأطير اتفاقيات جنيف الدولية المتعلقة بالحروب. * وقال المتحدث أن الغارات الجوية الإسرائيلية، أحدثت إصابات وسط المدنيين بحروق غير معهودة لدى الأطباء المختصين في الأمراض الجلدية، مما أثار حفيظة الأطباء للإشارة إلى تلك الآثار الناجمة عن القصف الصهيوني، والتي لم يعهدها الأطباء العاملون سابقا في ميدان الإسعاف بالحروب. * من جهته، قال الدكتور عابد خويدمي رئيس قسم الطوارئ بمستشفى الشفاء بغزة في اتصال معه، أن التقرير قام بجرد كامل الأسلحة المحظورة التي استعملتها إسرائيل في قصف سكان غزة، وأفاد أن "كل التحاليل الطبية تثبت أن المواد الكيماوية التي تعرض لها المصابون هي ناجمة عن أسلحة محظورة استخدمتها إسرائيل في قصف سكان غزة". * وكان الدكتور خويدمي قد صرح سابقا ل"الشروق اليومي" أنه عاين وعالج جرحى "مصابين بحروق وأعراض غريبة لم أر مثلها من قبل"، علما أن خويدمي مختص في طب الكوارث، يمتلك خبرة في علاج جرحى الحروب والأزمات. * ويشار أن قوات الاحتلال باشرت، في مطلع الأسبوع الثاني من القصف الهمجي لسكان القطاع، عملية قصف مدينة غزة بمادة الفوسفور الأبيض المحظور، والتي تحدث تشوهات وحروق جد خطيرة وغير معهودة للمسعفين ضمن الطواقم الطبية. *