هذا هو محمد تشافيز الصغير رفقة والده أراد أن يختار لابنه إسما من أسماء الزعماء الذين وقفوا إلى جانب المظلومين ودافعوا عن القضايا العادلة، زعيما من طينة هواري بومدين وجمال عبد الناصر، المواطن اللبناني موسى عباس سمى ابنه "تشافيز" الذي أعجب به أيام حرب تموز 2006 بوقوفه إلى جانب المقاومة اللبنانية وتجميد علاقته مع إسرائيل وتأكد له ذلك في الحرب الأخيرة الفاشلة ضد غزة. * حيث كان شافيز الزعيم العالمي الوحيد الذي طرد سفير الكيان الصهيوني من بلده شرد طردة وتضامن مع الفلسطينيين أكثر مما فعله رئيسهم المنتهية عهدته، إنه المواطن اللبناني عباس موسى الذي صام عن كل أسماء العرب وسمى ابنه "محمد شافيز" قبل أسابيع فقط من بداية العدوان الغاشم على غزّة الذي دفع بالكثير من الشعوب العربية إلى تحيّته تحية الرجال. * وقال أبو تشافيز أن قصّته مع الرئيس الفنزويلي يوغو تشافيز بدأت من زمان ولم تكن وليدة ظروف معينة، مشيرا في جلسة جمعته بالدوحة القطرية مع "الشروق اليومي" أنه يُكنُّ حبًّا كبيرا للرئيس الفنزويلي نظرا لمواقفه الثورية الكبيرة والمتعاطفة مع الأحرار في العالم. * وفي رأيه "إن تشافيز رجل يساري وينتمي إلى ديانة قد تكون بعيدة علينا ولا تنتمي لمنطقتنا لكنه يشترك معنا في أشياء جدّ كبيرة ففي حرب تموز 2006 كان أول من أعلن المقاطعة وتعاطفه مع اللبنانيين، وأرسل المساعدات وأيّدنا سياسيا". * ويواصل موسى حديثه قائلا "كنا كأصدقاء نكني بعضنا أبو كذا وأبو كذا فكنت أكنى أبو تشافيز وانسجمت مع هذا الموضوع فبعد الزواج سئلت ماذا سأسمي ابني فقلت تشافيز ولم يصدق أحد هذا الموضوع فحصل الأمر وأطلقت الاسم على ابني وكانت صدمة للجميع لأنهم كانوا يظنون أني أمزح وسأغير رأيي في الواقع ولكني تمسكت بذلك وأطلقت التسمية عليه". * لقد كنت أتابع الرئيس الفنزولي باستمرار لفترات معينة وكان لهذه الحادثة دور في ترسيخ الفكرة لدي واستمرت وبعدها رزقت بولد فأسميته تشافيز والآن بعد الحرب على غزة كان أول من أعلن مواقف رجولية والتزم بشعاراته وكان مصدر افتخاري وفرحي وأنا أرسلت رسالة شخصية له وقد أجاب على هذه الرسالة في لفتة قلما تحدث لدينا وأشكره جدا عليها. * وتم إرسالها عبر الطرق الدبلوماسية من خلال مساعدين في وزارة الخارجية وكان الرد أيضا رسميا باسم دولة فنزويلا يشكر فيها الرئيس الفنزويلي عباس على هذه الالتفاتة ويحيي مواقفه ويثمّن العلاقة بين الشعب العربي والشعب الفنزويلي والمواقف الثورية من الوقوف مع المستضعفين وأصحاب الحق". * ويضيف عباس "اخترت تشافيز بدل كاسترو أو تشي غيفارا لأنه هو القائد الأبرز الآن وفي الحقيقة هي كانت فكرة لأن الاسم أصبح كثير التداول وتشافيز هو من يقود سفينة اليساريين الآن ووريث هذه الأفكار والزعامات. فهو يستحق هذه الرمزية بالرغم غرابة الاسم في لفظه لكن سيرسخ في الأذهان بعد فترة من استعماله وأنا متأكد من ذلك لأني طالعت في صحيفة فلسطينية أن مواطنا فلسطيني قد سبقني إلى إطلاق هذا الاسم على ابنه ولم أكن على علم بذلك إلا بعد تسميتي لإبني عليه". * وعن موقف الأهل والزوجة من هذا الاختيار، قال عباس أن الجميع رحب بذلك ولم يحصل أن عارضه أحد بتاتا، رغم أننا في بيئة قروية لحد ما وهو ليس باسم متداول أو عربي إلا أن الجميع رحبوا بهذا الموضوع وكان مصدر سعادة لهم ولم يصادف أي مشكل حتى عند تسجيله في الدوائر الرسمية إلا أنه حصلت بعض المغالطات في كتابته من اللغة الأجنبية إلى اللغة العربية وصححت الأمور حتى لا يتعثر ابني في معاملاته مستقبليا، أما الزوجة فهي من دفعتني لذلك عندما ترددت للحظة معينة ونصحتني بإطلاق التسمية عليه بما أني أنا وهي نحب هذا الاسم. * وعن إن كان تشافيز الإبن قد يعارض هذه التسمية عندما يشب، قال عباس أنه متأكد بأنه الابن سيحب الاسم ولن يعارضه وفي حال حدوث العكس فهو يستطيع اختيار الاسم الأول من اسمه المركب. *