منتظر الزيدي أوضح عُدي الزيدي، شقيق منتظر، ل"الشروق اليومي"، أن المحاكمة التي يتعرض لها أخوه "مهزلة وليست محاكمة"، وأن قرار القاضي بتأجيل المحاكمة مرة أخرى إلى 12 مارس. * * * عائلة الزيدي تتخوف من تعرضها للاغتيال وشقيقي ضرغام اعتقل 3 أيام وتعرض للضرب * * 1000 محام سيدخلون العراق لمتابعة محاكمة الزيدي * وذلك من أجل مخاطبة الأمانة العامة لمكتب رئاسة الوزراء لمعرفة نوع زيارة الرئيس بوش، هل هي زيارة رسمية أو غير رسمية، "هو أمر غير منطقي ولامعقول" لإمكانية معرفة هذا الجواب دون تعقيد أو لجوء إلى تأجيل يزيد معاناة منتظر الزيدي. * وقال عُدي في اتصال هاتفي مع "الشروق اليومي" إن صحة شقيقه متدهورة ومعنوياته عالية، وقد أجاب على أسئلة القاضي بثبات وقوة، كما أنه كشف تعرضه للتعذيب كل يوم في معتقله بالمنطقة الخضراء، وعلى هذا الأساس، ناشد منتظر القاضي بعدم إرجاعه إلى مكان اعتقاله الأول، إلا أن القاضي رفض تلبية طلبه. * وفي السياق نفسه، قال شقيق الصحفي منتظر إن هناك ضغطا كبيرا على عائلته، وهو ما جعلها تقيم في "مكان غير معلن" خوفا من تعرُّضها للاغتيال، مشيرا إلى أن شقيقه ضرغام اعتقال لمدة 3 أيام تعرّض خلالها للضرب والإهانة، وأشار إلى أن الحكومة العراقية متخوفة من الإعلام العراقي الذي وقف مع منتظر ودافع عن قضيته بشدة، وهو ما مكن من إحداث بعض التوازن في متابعة القضية. * وكشف عُدي أن زيارته إلى بعض الدول العربية كقطر وسوريا كانت بهدف نقل معاناة شقيقه منتظر إلى الشعوب العربية التي تعاطفت بصفة كبيرة معه، قائلا إنه "لا يعول على الأنظمة وإنما على الشعوب"، وأنه تمكن من تعبئة 1000 محام سيدخلون إلى العراق لمتابعة الجولة الثانية من محاكمة منتظر. * وفي الموضوع ذاته، قال منتظر للقاضي عبد الأمير حسان الربيعي أول أمس أنه لاحظ الرئيس بوش "يتحدث ويبتسم وينظر إلى رئيس الوزراء المالكي بابتسامة جليدية بلا دم وبلا روح، وأخذ يمزح مع المالكي، ويقول إنه سوف يتناول العشاء معه بعد المؤتمر، وأنه في تلك اللحظة لم أر إلا بوش. إسودت الدنيا في عيني، وكنت اشعر أن دماء الأبرياء تسير تحت أقدامي وهو يبتسم تلك الابتسامة قادما ليودع العراق في العشاء الأخير بعد أكثر من مليون شهيد والخراب الاقتصادي والاجتماعي في البلد". * وتابع قائلا: "في تلك اللحظة، شعرت أن هذا الشخص هو القاتل الأول لشعبي وأنا جزء من هذا الشعب، لذا حاولت أن أرد ولو بجزء يسير، فانفعلت وضربته بالحذاء، لأنه المسؤول عن الجرائم التي حصلت في العراق""، وأوضح أنه لم يرد المساس برئيس الوزراء العراقي أو إحراجه. * وقال منتظر أمام القاضي: "نحن العرب نفتخر بالضيافة، لكن بوش وجنوده صار لهم أكثر من ست سنوات في العراق، الضيف إذا لم يسمح له بالدخول لا يكون ضيفا"، كما أوضح أن رميه للحذاء "كان آنيا" ودون أي تخطيط مسبق.