أعلن ضياء الكناني قاضي التحقيق في قضية الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأمريكي جورج بوش بحذائه بدء جلسات محاكمة الزيدي في 31 ديسمبر بعدما انتهت جلسات التحقيق. أكد شقيق منتظر أن أخيه تعرض للضرب المبرح من قبل حماية المالكي ، وان على جسده آثار ضرب بالسياط ، نافيا كلام رئيس الوزراء العراقي بأن أخيه لم يتعرض للتعذيب، وقال عدي الزيدي إن '' ظروف التحقيق مع منتظر كانت قاسية وأخذت منه الاعترافات بالقوة . وما حدث معه يرقى إلى مستوى التعذيب المستمر لمدة 36 ساعة ''، وأوضح أن ما فعله أخوه هو اهانة رئيس دولة أجنبية وليس اعتداء كما تشير إليه المادة 227 من القانون العراقي، إلى ذلك ، تفيد الأنباء أن منتظر رفع دعوى ضد عناصر. في سياق متصل ، قالت صحيفة ''أوبزيرفر'' اللندنية إن هناك مخاوف من فقدان الزيدي القدرة على الإبصار في إحدى عينيه ، بعد تعرضه للضرب المبرح . ونقلت الصحيفة:'' إن الزيدي ضرب أثناء وبعد اعتقاله يوم الأحد، وهناك مخاوف من فقدانه القدرة على الإبصار في إحدى عينيه''، ويتوقع أن توجه له اتهامات قد تؤدي لسجنه مدة عامين فيما تلقت عائلته عروضا من محامين حول العالم للدفاع عنه. وكان قاض عين من اجل التحقيق في معاملته قد أعلن أن الجروح التي حصلت على وجهه وعينه جاءت أثناء اعتقاله، وكان الزيدي قد رمي على الأرض من الحرس الشخصيين التابعين لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ، الذين تصرفوا بطريقة جنونية ثم تم جره خارج القاعة. ويتوقع أن توجه له اتهامات قد تؤدي لسجنه مدة عامين فيما تلقت عائلته عروضا من محامين حول العالم للدفاع عنه. ولكن الضابط الذي رافق الزيدي للسجن قال انه تعرض للضرب المبرح طوال الرحلة ، قائلا :''شعرت بالأسف للطريقة التي تعرض فيها للضرب، فقد كان فمه مجروحا ولم ينبس بأية كلمة، إلا عندما ضربه احد الحرس بعقب بندقيته عندها بكى، لكنه لم يكن قادرا على الرؤية، ورأيت الدم داخل عينه، انا ضابط شرطة وحتى انا نفسي شعرت بالفخر لما فعله". من جهة أخرى قالت صحيفة ''صنداي تايمز'' إن ما دفع الزيدي للقيام بما قام به هو غضبه على ما شاهده اثناء تغطيته لأخبار الحرب ان جنديا امريكا استخدم نسخة من القرآن الكريم للتصويب. ففي ماي الماضي ارسل الزيدي تقريرا من الرضوانية، غرب بغداد حيث اظهر فيه نسخة من الكتاب الكريم مليئة بالخروق بفعل الرصاص. ونقلت عن عائلته قوله ان كان يتحدث دائما عن الحادث. وقال شقيقه ان قصة الفتاة عبير من المحمودية جعلته يبكي، عندما قام خمسة جنود باغتصاب الفتاة عبير الجنابي التي لم يكن عمرها يتجاوز الرابعة عشرة عام 2006 ولم يعتذر الأمريكيون عن الجريمة.