عبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف قال عبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف ان المسجد مؤسسة من مؤسسات الدولة الجزائرية شأنها شأن مؤسسات الادارة والأمن والدفاع، لا ينبغي لها أن تبقى على الحياد عندما يتعلق الأمر بمصير الوطن وقضاياه الكبرى. * وأوضح في ختام فعاليات الملتقى الوطني الذي نظمته الاثنين مديرية الشؤون الدينية لولاية عنابة بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وانطلاق الشهر الجزائري لنصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعنوان (قيمة الوطن في المنظور الديني)، أن المساجد قد تم سحبها من سيطرة المنحرفين وإعادتها إلى وصاية الدولة الجزائرية، لأن ابتعاد المسجد عن قضايا الدولة والتزام الحياد هو من الأخطاء الكبرى المرتكبة في حق الأمة التي انتصرت لتعيد للإسلام موقعه الطبيعي لدى الشعب الجزائري. * وأسهب الوزير في الحديث عن الدور الطلائعي لبيوت الله في شحذ الهمم وغرس الروح الوطنية في عقول الأجيال والفئات الاجتماعية وتلقينهم أصول الدين الصحيح الذي ينطلق من أن (حب الوطن من الايمان)، ووجه خطابا مباشرا للأئمة ونصحهم بالدعاء عقب كل صلاة للجزائر ورئيسها مادمنا نعيش - كما قال - في دولة حرة ومستقلة تقام على أرضها صلاة الجمعة، ولم يخل كلام غلام الله أمام جمع غفير من الأئمة والمواطنين ومناضلي الأحزاب والحركة الجمعوية المساندة للمرشح بوتفليقة، من التذكير بأهمية المشاركة الجماهيرية الواسعة في الانتخابات باعتبارها تمثل مشهدا عمليا من مشاهد ممارسة السلطة الشعبية وتقرير المصير. * كما أكد غلام الله في تصريح "للشروق"، أن كل المساجد في الجزائر تقع حاليا تحت وصاية وتسيير مصالح وزارة الشؤون الدينية، وقال إنه لا يوجد مسجد واحد اليوم ينشط خارج مجال التغطية الوزارية، وأوضح أن كلامه عن المنحرفين الذين يدعون الى إبقاء المسجد على الحياد إنما يعني بهم بعض الذين يتناولون هذا الأمر في وسائل الإعلام، دون أن يقصد بكلامه جموع الأئمة الذين وصفهم بخيرة سلالة السلف الصالح.