علمت الشروق من مسؤولين في قافلة التضامن البريطانية "خط الحياة" المتواجدة منذ أمس الأول، على باب معبر رفح، أن السلطات المصرية قد حاصرت المكان وأرسلت قوات مكافحة الشغب التي استعملت العنف ضد بعض الأعضاء الذين رفضوا الرجوع أو تلبية مقترح مصري مفاده الدخول عبر معابر إسرائيلية. * * هذا التصاعد الخطير نقلته أيضا قناة "برس تيفي" من خلال إرسال الصحفية "ايفون ريدلي" التي أكدت أن مصر اقترحت على القافلة في بداية الأمر إدخال 25 شاحنة في اليوم، بمعدل 220 شاحنة، ثم عاد المسؤول في العريش لإخبارهم انه ربما سيستعملون معابر إسرائيلية لإدخال كل القافلة، الأمر الذي أثار حفيظة وفد القافلة الليبية والذي رفض جملة وتفصيلا الاقتراح، ما أدى إلى تشابكه مع قوات مكافحة الشغب. * مصادرنا من أعضاء القافلة أكدت أن الوضع عرف تصاعدا خطيرا منذ صباح أمس، إلى غاية وقت متأخر من المساء، حيث حاول قائدهم النائب الاسكتلندي بكل الطرق الدبلوماسية أن يتحكم في مجرى الأمور وأن يصل إلى حل وسط، خاصة وانه تلقى "تطمينات" من السلطات المصرية قبل الانطلاق، وهو ما أكده في اتصال مع الشروق منذ يومين. * المستجدات، حسب المنسق مع العائلات البريطانية، لم تكن متوقعة وزرعت هلعا في وسط أهالي المسافرين الذين قضوا اليوم، ينتظرون الفرج وصدموا عندما أعلمهم أبناؤهم بتعرضهم إلى العنف والضرب أيضا. * تجدر الإشارة إلى أن القافلة الاسكتلندية التي كانت قد غادرت تحمل المساعدات إلى غزة عبر خمس شاحنات قد دخلت إلى غزة في أجواء عادية وبدون أي مشاكل.