تصوير: يونس أوبييش كشف، الأحد، رئيس التحالف الرئاسي، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أن المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة سينشط 20 تجمعا، وسيكون طيلة أيام الحملة الانتخابية في الميدان من خلال تنشيط حملة قوية تعتمد على العمل الجواري ولقاء المواطنين مباشرة، في وقت ذهبت فيه مصادر "الشروق اليومي" من داخل مديرية الحملة الانتخابية لبوتفليقة أن هذا الأخير سينشط 4 تجمعات جهوية كبرى على شاكلة التجمعات الكبرى التي نشطها للترويج لميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وستكون عاصمة الأوراس باتنة نقطة انطلاق حملة بوتفليقة المدعومة بحوالي 8 آلاف تجمع. * وقال عبد العزيز بلخادم، لدى تنشيطه للقاء صحفي بمعية مدير الحملة الانتخابية لعبد العزيز بوتفليقة، عبد المالك سلال في ختام اجتماع إطارات التحالف والمديرين الولائيين لحملة المترشح، أن تنشيط التجمعات أيام الحملة الانتخابية يقتصر على قادة أحزاب التحالف الثلاثة، أي كل من عبد العزيز بلخادم، أحمد أويحيى وأبو جرة سلطاني، بالإضافة إلى رؤساء التنظيمات الجماهرية والطلابية التي عملت على التنسيق مع أحزاب التحالف قبيل إعلان المرشح بوتفليقة ترشحه، واستبعد بلخادم كلية الاعتماد على الأسماء المحسوبة على جبهة الإنقاذ المحلة ممن استفادت من إجراءات المصالحة الوطنية، أو ممن أعلنت توبتها قبل رئاسيات 2004، كما هو عليه الشأن بالنسبة لمدني مزراق. * وكشف بلخادم أن اجتماع أمس كان عبارة عن اجتماع لوضع خريطة طريق للمعنيين بتنشيط حملة بوتفليقة، إذ ركز كلا من المتحدث ومدير حملة بوتفليقة عبد المالك سلال في توجيهاتهم على ضرورة الارتقاء بالخطاب السياسي والابتعاد به عن مهاجمة الآخرين أو إحداث أي تجاوزات، مع ضرورة توحيده على نحو الدفع باتجاه توجيه أصوات الناخبين لصالح المرشح بوتفليقة. * كما قال بلخادم إن بوتفليقة لن يتخلف عن أي تجمع وسيكون نشاطه مكثفا في الميدان، ويشمل لقاءات جوارية مع المواطنين ليستمع لانشغلاتهم واهتماماتهم، وقال من جهته عبد المالك سلال، إن هدفنا تنشيط حملة انتخابية نظيفة لرئاسيات شفافة ونزيهة، فيما كشف أن المديرية فتحت 5595 مداومة للمرشح عبد العزيز بوتفليقة، ناهيك عن مقرات المديريات المركزية، وقال إن بوتفليقة اختار عاصمة الأوراس باتنة كنقطة انطلاق للحملة بالنظر الى الرمزية التي تحملها، خاصة وأن انطلاق الحملة يصادف ذكرى عيد النصر 19 مارس. * انتقاء بوتفليقة لولاية باتنة وإن كان مبررا نظرا للصدفة الزمنية، فإنه يحمل عديد القراءات والمؤشرات السياسية، فبوتفليقة الذي اختار النزول الى باتنة يعتزم رفع التحدي مجددا لأنه فضل أن يعود لهذه الولاية التي سجلت في آخر زيارة له كرئيس للجمهورية محاولة اغتياله، وهو يعود لها مرشحا للرئاسيات، كما أن عديد القراءات تذهب الى أن بوتفليقة الذي صرح خلال إعلان ترشحه أنه لن يكون رئيسا إلا بأغلبية ساحقة، يفضل مسقط رأس سابقه في الرئاسة اليمين زروال بعدما أشيع عن اتصالات لإقناع هذا الأخير بالترشح، قبل أن يفندها ويعلن أنه معتزل السياسة ولن يترشح.