صورة من الأرشيف أثارت حادثة اكتشاف رضيعة حديثة الولادة مرمية بمفرغة عمومية بشارع 45 حي العشبة بمغنية نهاية الأسبوع الماضي غضب واستياء المواطنين الذين طالبوا بوضع حدّ لهذه الظاهرة التي ما فتئت تنتشر بشكل رهيب وسط الأحياء المجاورة لوسط المدينة، والتي تحولت حسب ما كشف عنه عديد المواطنين إلى أماكن مفضلة لإنشاء بيوت للدعارة من قبل نساء يمارسن الفعل المخل بطرق مفضوحة، * مؤكدين في السياق ذاته على انتشار عشرات منها في كل الزوايا المحاذية بوسط مدينة مغنية، الأمر الذي دفعهم للمطالبة بتكثيف المراقبة الأمنية لوضع حدّ لهذه الظاهرة خاصة بعد الحادثة الأخيرة التي كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس بالنسبة للسكان عندما عثر مجموعة من الأطفال على الساعة 8 صباحا على طفلة حديثة الولادة داخل قمامة الحي في وضعية يرثى لها ترتجف فرائسها بردا وحبلها السري ينزف دما، وهو ما جعل بعض أهالي الحي الذين شاهدوا المنظر اللا إنساني يلفونها بغطاء، ويضعونها بالشارع الرئيسي للحي، قبل أن يتصلوا بمصالح الأمن لإعلامهم بالحادثة والتي بدورها تنقلت إلى عين المكان مرفقة بالحماية المدنية ليتم فتح تحقيق معمق حول هذه الواقعة المأساوية. * من جهة أخرى، أوضح شاهد عيان للشروق اليومي أن الأطفال الذين عثروا على الرضيعة كانوا قد شاهدوا في الصباح الباكر لذات اليوم امرأة وضعت قفة بداخل القمامة، واتجهت نحو مكان مجهول بعد ركوبها لسيارة من نوع "رونو 25" ذات لون بني، وهو ما يرجح أن صاحب السيارة حسب شاهد العيان يكون من بين المهربين (الحلابة) الذين ينشطون على مستوى الحدود الغربية في تهريب الوقود، ويستعملون هذا النوع من السيارات. * الحادثة وبقدر ما أثارت استنكارا صارخا من قبل السكان، كشفت من جانب آخر عن انتشار ملفت للانتباه لبيوت الدعارة وما ينتج عنها من أطفال غير شرعيين، وقال مواطنون إن بعض الممرضين من مغنية تورطوا في عمليات التوليد مقابل مبالغ مالية تقدر بحوالي 5 ملايين سنتيم أو أكثر خصوصا بعد ضلوع أحد الممرضين السنة الماضية في عملية إجهاض إحدى النساء، ناهيك على أن كثيرا من هؤلاء الأطفال في حالة ما كتبت لهم الحياة، ولم توافيهم المنية يعيشون متشردين دون أي هوية، حيث علمنا من مصادر مطلعة عن اكتشاف عديد الحالات من بينهم 3 أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 8 سنوات و11 سنة غير مسجلين بالحالة المدنية ولا داخل المستشفيات، لامرأة تمارس الدعارة برفقة اثنتين آخرين بأحد البيوت التي تم استئجارها بمبلغ مالي يقدر بمليون سنتيم في الشهر، وهو ما يدق ناقوس الخطر حول حقيقة وضع مزري ينخر تماسك المجتمع بمغنية وتلمسان ككل، وما جعل المواطنين ينتفضون للمطالبة بوضع حد للظاهرة المشينة، علما أنه تم خلال السنة الماضية حسب نفس المصادر إحصاء 30 مولودا غير شرعي، وهو رقم مخيف في ظل التصاعد والانتشار الكبير للدعارة وممارسة الفسق بمغنية، هذه الأخيرة التي تحولت أيضا إلى قبلة لعاهرات مغربيات يتعاملن مع جماعات التهريب، حيث يتم حسب مصادر مطلعة شراء منازل من أجل ممارسة الفعل المخل الذي أصبح يدر أموالا طائلة على العاهرات المغربيات من جهة، وعلى جماعات التهريب من جهة أخرى، هذه الأخيرة التي حولت نشاطها من التهريب إلى المتاجرة بأجساد النساء خصوصا بعدما شددت مصالح فرق الدرك الوطني ومصالح الأمن رقابتها على التهريب مما جعلها تتحكم بشكل واسع على نشاط المهربين، علما أن منطقة بني درار المغربية تحتوي على عدد لا بأس به من هذه البيوت التي تعتبر محطة عبور باتجاه مغنية.