كشفت الرابطة الوطنية لمحو الأمية، أن العديد من معلمي محو الأمية، قد فقدوا مناصب عملهم، بسبب الشروط التي وضعتها ''الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية''، والتي تضمنت اشتراط شهادتي البكالوريا والليسانس في التوظيف، إلى جانب رفع ساعات التدريس إلى 24 ساعة أسبوعيا. وأوضح عبد الكريم سليج رئيس الرابطة الوطنية لمحو الأمية، في تصريح ل''النهار''، أن البنود التي جاءت في الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية، قد تضمنت أساسا تحديد سن المعلمين ب30 سنة، مع اشتراط شهادتي البكالوريا والليسانس في التوظيف في منصب ''معلم لمحو الأمية''، إلى جانب الرفع من ساعات التدريس إلى 24 ساعة في الأسبوع، مع اشتراط التدريس فقط بالمدارس، المراكز الثقافية ودور الشباب، مشيرا في ذات السياق أن الإستراتيجية الحالية تمنع منعا باتا تدريس أو فتح أقسام لأقل من 40 شخص، بالرغم من أن وزير التربية الوطنية قد أعطى تعليمات صارمة في عدة مناسبات، تحث على فتح أقسام لمحو الأمية و لو لشخصين فقط، في الوقت الذي شدد أن هؤلاء المعلمين الذين فقدوا مناصب عملهم، لديهم مستوى نهائي وكانوا قد حصلوا على ''شهادة'' تسمح لهم بالتدريس، بعدما استفادوا من تربص مغلق. وأضاف محدثنا أن عدد المعلمين الذين تم توظيفهم في إطار إستراتيجية محو الأمية السنة الماضية، والذين لم يتقاضوا أجورهم، قد فاق عددهم 8 آلاف معلم على المستوى الوطني، مجددا تأكيده أن وزارة العمل والتشغيل و الضمان الاجتماعي، قد أضافت هذه السنة 11 ألف منصب عمل إلى المناصب المالية التي تم فتحها في 2008، لفائدة الأشخاص الحاصلين على ليسانس فقط، وذلك في إطار عقود ما قبل التشغيل.