نظمت دار الشباب بالقبة يوما إعلاميا حول هدي النبي صلى الله عليه وسلم في ثقافة السلام تحت شعار "انصر دينك"، وذلك في إطار الحملات التوعوية والتحسيسية التي ينظمها ديوان مؤسسات الشباب لولاية الجزائر لشهر مارس "شهر نصرة النبي صلى الله عليه وسلم" بالتعاون مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف وجمعية إطارات إعلام وتنشيط الشباب. * ويهدف هذا اليوم الإعلامي إلى التعريف بمكارم وأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم وإرساء روح المحبة والتعاون، التي جاءت بها رسالته الحميدة، تخللتها مداخلات عديدة حول نصرة النبي صلى الله عليه وسلم. وعرضت بالمناسبة مجموعة من الأشرطة القصيرة تناولت حياة محمد نبي السلام في نظر علماء الغرب، الذين اعتبروه أعظم رجال التاريخ، وأخرى تظهر بعض الآثار النبوية الشريفة كمكحلة الرسول عليه الصلاة والسلام، وصور لآثار قديمة، قطعة خبزه، قميصه وعمامته وبردته وعصاه وغير ذلك. * وفي مداخلته "النبي صلى الله عليه وسلم رحمة مهداة" تطرق محفوظ خلوف إمام مسجد العتيق بالقبة إلى مآثر النبي الكريم ورحمته ورسالته التي تهدف إلى إرساء السلم والأمن والتعايش بين الناس فقال: "محمد كان رحيما حتى بالكفار، وكان يحسن لأعدائه ولا يعاملهم بالمثل"، ودعا بالمقابل إلى اتباع المنهج الوسط للرسول صلى الله عليه وسلم سواء في العبادات أو في الرفق بالناس * وقدمت جويدة مقاتلي الاختصاصية النفسانية مداخلة بعنوان "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" متبوعة بتحقيق يحمل أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي تتمحور حول السلم وأخرى تتحدث عن سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام ورسالته الداعية للسلام، إضافة إلى مقاطع مسجلة عن حالات من العنف التي يشهدها المجتمع الجزائري مأخوذة من أشرطة وأفلام مصورة. * وفي حديثها ل "الشروق" صرحت جويدة أنها أرادت بهذا التحقيق طرح الكثير من التساؤلات، من بينها مساءلة كل إنسان مسلم لنفسه: أين هو من رسالة السلم التي نشرها الرسول صلى الله عليه وسلم بالنظر إلى التناقضات التي نعيشها يوميا.