أقر الفنان بعزيز "للشروق" انه لن يفوت طرده من تونس بسلام ولن يطأ أرضها مرة أخرى، حتى وان استدعي من قبل أعلى هيئة بها، وسينتقد القرار التعسفي الذي مورس ضده من خلال أغنية مرتقبة ستحمل كل معاني الغضب والاستياء، مستغربا في ذات المقام تخوف دولة بحجم تونس من فنان جزائري بسيط مثله. استغرب "بعزيز" في زيارة قادته نهاية الأسبوع إلى "الشروق" إقدام أمن تونس على طرده من أراضيها تعسفيا وكأنه شخص مشبوه يهدد أمن دولة بأكملها، دون تلقيه تفسيرا واضحا من أي جهة بخصوص هذا الإجراء التعسفي، مشيرا إلى انه لم يظفر بحق الاتصال بسفارة الجزائربتونس للاستعلام، بعد أن منعته الشرطة التونسية عن ذلك -على حد قوله-. "فقد فوجئت- يقول بعزيز- بستة أعوان شرطة يدخلون غرفتي بالفندق التونسي، طالبين مني الانصراف من تونس، لأسباب لم يشأ أحد منهم شرحها لي واكتفوا بالقول إنها إجراءات كلفوا بتنفيذها...". راح "بعزيز" في خضم حديثه عن "المهزلة" التي لحقته بتونس، يرجح خلفيات طرده إلى النجاح الذي حققه من خلال حفله بذات البلد، وهو ما اعتبره خطرا على الفنانين التونسيين، بحكم ان الجزائريين باتوا يستميلون عددا كبيرا من المعجبين التونسيين، ليتوقف في هذا المقام عند سابقة طرد مماثلة من نفس البلد، لمواطنه مغني الراب "لطفي دوبل كانون" الذي استطاع خطف قلب الجمهور من خلال أغانيه الضاربة، كما لم يستبعد أن يكون ربما لقناة "نسمة" ضلع في طرده من تونس، بعد أن قطع تعامله معها دون أن يحمي نفسه بعقود ممضية -يقول-. ورغم ان "بعزيز" حاول منحنا تفسيرات لحادثة طرده من تونس، إلا انه مع ذلك عاد ليبدي لنا عدم قدرته على تحديد الدافع الحقيقي الذي يقف وراء قرار تونس التعسفي "لا أعلم سر تخوف دولة في حجم تونس من فنان جزائري بسيط مثلي"، ليصرح انه لن يطأ تونس ثانية حتى وان استدعي من قبل أعلى هيئة بها، كما قال إن ما لاقاه من اضطهاد بتونس يجعله يفتخر كونه جزائريا. كما أكد لنا -محدثنا- رغبته الشديدة في عدم تفويت ما حدث له بتونس بسلام، من خلال أغنية مرتقبة سيضمنها كل معاني الغضب والاستياء من هذا القرار التعسفي.