أئمة يتغيبون عن مهامهم كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله أن 25 بالمائة من الأئمة يتغيبون عن مهامهم في المساجد رغم تقاضيهم رواتب قارة، ما جعل الوزارة تقرر إلغاء رتبة إمام خطيب في القانون الأساسي الجديد والاكتفاء برتبة إمام أستاذ لاعتقاد الأئمة بأنهم مكلفون بخطبة وصلاة الجمعة دون مزيد. * * وقال غلام الله، الأحد، على هامش الأيام التكوينية للأئمة والمرشدات الدينيات الفائزين في مسابقة التوظيف لسنة 2009، أن القانون الأساسي الجديد قد تدارك هذا الوضع بإلغاء رتبة الإمام الخطيب، ليعلم الأئمة أنهم مكلفون بالعمل في المسجد على مدار الأسبوع وطوال اليوم، مؤكدا أن "المهمة صعبة حقا، لأن الإمام يبدأ يومه من صلاة الفجر وينتهي بعد صلاة العشاء". * من جهة أخرى، وفي توجيهاته للأئمة الجدد والمرشدات الدينيات، وهم بعدد 122 فازوا في مسابقة التوظيف الوطنية التي أقيمت شهر نوفمبر 2008، قال الوزير لهؤلاء "احذروا من الغرور الذي مس عددا من الأئمة قبلكم وظنوا أنهم علماء لا يصح للمجتمع رؤيتهم إلا مرة واحدة يوم الجمعة"، مؤكدا أنهم ترفّعّوا عن مهامهم وفوتوا الفرصة على المجتمع للاستفادة منهم. * وحث غلام الله في كلمته للفائزين، الذين التحقوا بمناصب عملهم عبر مساجد الجمهورية، على ضرورة التمسك بالمنهج الموحد للمسجد في الجزائر وعدم الخروج عن التوجيه المسطر لإعادة المسجد للمجتمع الجزائري بعد ما حيد عنه سنوات التسعينات، وقد اعتبر مسؤول القطاع أن خصوصيات المسجد في الجزائر تكمن في نصرة القرآن الكريم والتمسك به "ومن تخلى عن القرآن وذهب يبحث عن نظرة أخرى وأفكار أخرى فقد تخلى عن القدوة الصحيحة" في إشارة إلى استبدال المنهج الجزائري بمناهج مستوردة من هنا وهناك. * وأشار الوزير إلى أن توظيف الأئمة يتم سنويا بعدد 500 إمام جديد، فوق 300 منهم يتخرجون من معاهد التكوين التابعة للوزارة والبقية هم خريجو الجامعات الذين يوظفون على أساس مسابقات وطنية بهدف رفع مستوى أداء الإمام وكذلك رفع المستوى العلمي في المساجد وذلك حسب قول الوزير "الجزائر هي الدولة الوحيدة التي ترعى مساجدها وتتحمل مسؤوليتها في رعاية الإمام لخدمة المجتمع، لأنهم يتحملون مهمة إخراج المواطن الصالح".