تعرف مشاركة الجزائر في مهام حفظ السلام في العالم تزايدا سنويا استنادا الى الأرقام التي وفرتها مجلة "الجيش" في عددها الأخير، حيث تشارك الجزائر بطلب من منظمة الأممالمتحدة منذ عام 1989 بأفراد عسكريين في إطار عمليات حفظ السلم، وتضم حاليا 6 أفراد من الجيش الشعبي الوطني كملاحظين عسكريين على الميدان في إطار مهمة الأممالمتحدة بجمهورية كونغو الديموقراطية. * وسبق للجزائر أن شاركت في هذا الإطار بأنغولا ب57 ملاحظا عسكريا من الجيش عام 1989 و32 بين ملاحظ عسكري وملاحظ شرطة عام 1990 بهايتي و228 بين ملاحظ عسكري وملاحظ شرطة عام 1991 بكمبوديا وهي أكبر مهمة، كما شاركت الجزائر في نفس السنة ب51 ملاحظا عسكريا من الجيش بجمهورية الكونغو الديموقراطية، وتم تعيين ضابط سامي برتبة عميد في الجيش قائدا مساعدا لعملية حفظ السلم ببورندي رفقة 3 ملاحظين عسكريين، كما شاركت الجزائر بالنقل الجوي بنقل وحدات عسكرية أوغندية الى الصومال في إطار عمليات حفظ السلام للإتحاد الإفريقي. * وتوفي 4 من أفراد الجيش والدرك خدمة للسلم في العالم منهم المقدم لعتروس رشيد من القوات الجوية عام 1995 بأنغولا، المقدم بورنان محمد من قوات الدفاع الجوي عن الإقليم عام 2002 بجمهورية الكونغو، المساعد الأول زميتي قدور من الدرك الوطني عام 1996 بهايتي، المساعد مزيت مخلوف من الدرك الوطني عام 1993 بكمبوديا. * وكانت مجلة "الجيش" قد خصصت ملفا كاملا لمهام وتاريخ القبعات الزرق في العالم بمناسبة الذكرى ال61 لإنشائها، وأشارت افتتاحية العدد الأخير الى تجنيد أكثر من 113 ألف فرد بين مدنيين وعسكريين رجال ونساء من مختلف الجنسيات لحفظ السلم تحت راية الأممالمتحدة "يعملون في ظروف معقدة وحتى قاتلة"، وطرحت الحلول التي تتم مناقشتها حاليا أو قيد التجسيد منها فكرة إنشاء قوة متعددة الجنسيات لحفظ السلم لإعادة تأهيل المنظمات الإقليمية الموعودة لإرساء أطر للوقاية وإدارة الأزمات.