كانت ذكرى الثامن ماي 1945 محطة توقفت عندها مجلة الجيش في عددها الأخير حيث تطرقت إلى الهمجية الوحشية لآلة القمع الاستعمارية التي حصدت أزيد من 45 ألف جزائري دفعوا حياتهم ثمنا للحرية والحياة من أجل السلم، إضافة إلى تناول مواضيع متنوعة ذات علاقة بالنشاط العسكري. وفي هذا الصدد أشار عمود المجلة إلى الأثر البالغ والعميق الذي تركته هذه المجازر في نفوس الجزائريين والحركة الوطنية التي اتخذت خيار الكفاح المسلح كسبيل وحيد للخلاص من الاستعمار واسترجاع الحرية. وفي السياق تمت الدعوة إلى الوقوف وقفة ترحم على أرواح الشهداء الأبرار واستلهام كل الدروس من ماضي الجزائر لمجابهة تحديات اليوم والغد. كما تضمت المجلة ملفا خاصا بالذكرى الواحدة والستون لإنشاء القبعات الزرق تحت عنوان "تاريخ و مهام"، حيث يشير الملف إلى مشاركة الجيش الوطني الشعبي في عمليات حفظ السلم لمنظمة الأممالمتحدة منذ سنة 1989 بطلب من المنظمة، وهي تضم اليوم ستة عناصر من الجيش كملاحظين عسكريين في الميدان في إطار مهمة الأممالمتحدة بجمهورية الكونغو الديمقراطية. ويشير الملف إلى مشاركة الجزائر في المهمة الأممية بانغولا سنة 1989 ب57 ملاحظا عسكريا، ثم بهايتي سنة 1990 ب32 ملاحظا عسكريا وملاحظ شرطة، ثم كمبوديا عام1991بمشاركة أكبر عدد من الأفراد بلغ 228 ملاحظا، إضافة الى مشاركة الجزائر سنة2007 بالنقل الجوي لوحدات عسكرية أوغندية إلى الصومال. وفي السياق استعرض الملف وقفة تكريم للجزائريين الذين قدموا حياتهم ثمنا للسلم في العالم من أفراد الجيش الوطني الشعبي بمختلف أسلاك الأمن. ومن جهة أخرى تضمنت مجلة "الجيش" عدة مواضيع تخص أحداث الشهر تنقل أهم المحطات والنشاطات التي سجلها الجيش الشعبي الوطني على الساحة الوطنية والدولية. إضافة إلى روبورتاج حول التكوين في المدرسة العليا للإشارة، وعدة مواضيع تخص تعليم القانون الدولي الإنساني للجيش الجزائري، التجسس الفضائي، مواضيع تاريخية، علوم وتكنولوجيا، رياضة وغيرها من المواضيع.